التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس في باريس، لبحث أزمتي سوريا والهجرة، حسبما أفادت أوساط الرئيس الفرنسي. وهذا اللقاء سيعقد على هامش مؤتمر فرنسي ألماني في مجال التقنيات الرقمية، يسبق عشاء عمل في باريس يجمع حلفاء فرنسا الغربيين والعرب ويبحث الأزمة السورية. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «عشاء عمل» جمع مساء في باريس الحلفاء الغربيين والعرب لفرنسا لبحث الأزمة السورية. وأوضح فابيوس في بيان أن هذا العشاء سيضم في الخارجية الفرنسية «الشركاء الرئيسين الملتزمين مع فرنسا تسوية الأزمة السورية: السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولاياتالمتحدة وإيطاليا وبريطانيا». وقال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة ستتمثل بمساعد وزير الخارجية توني بلينكن، فيما لم تعلن السلطات الفرنسية حتى الآن أسماء سائر المشاركين. وأضاف فابيوس أن المجتمعين «سيبحثون سبل إجراء انتقال سياسي في اتجاه سوريا موحدة وديمقراطية وتحترم كل المكونات، فضلاً عن تعزيز تحركنا ضد الإرهاب». ويأتي هذا الاجتماع في موازاة مشاورات دولية وخصوصاً بين الروس والأمريكيين لتنظيم اجتماع موسع حول الأزمة السورية إثر اجتماع رباعي عقد الجمعة الفائت في فيينا بمشاركة السعودية وتركيا وروسيا والولاياتالمتحدة. ولم تدع فرنسا إلى اللقاء الذي نظمه الروس والأمريكيون الجمعة في فيينا. وردت باريس بدعوة حلفائها الغربيين والعرب إلى باريس لاجتماع تنسيقي. واستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس محادثيه على عشاء عمل فيما لن يتمثل عدد من الدول، منها الولاياتالمتحدة، سوى بنائب وزير. وقال دوني بوشار الدبلوماسي السابق والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، «يبدو أن القطار انطلق وتم تناسينا، ونحن الآن نحاول اللحاق بالركب». ورأى أن المبادرة العسكرية الدبلوماسية الروسية في سوريا «غيرت المعطيات». والتدفق الكثيف للاجئين إلى أوروبا يخلق أيضاً وضعاً طارئاً يحرك الأمور. ولفت هذا الخبير إلى أن الأمريكيين «صعدوا إلى القطار» مع أنهم لا يعدون الأكثر تهديداً جراء الوضع في سوريا، لكنهم يخشون من أن تستعيد موسكو كثيراً من النفوذ في الشرق الأوسط.