تلقَّى فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة الرياض خلال النصف الثاني من العام 1436ه، 87610 بلاغات، تخللها 37679 إصابة تنوعت بين حوادث طرق وسقوط ودعس وإصابات عمل وغيرها؛ بينما بلغ عدد البلاغات المرضية 49931 تنوعت بين تنفسية وقلبية وولادة وغيرها. وبيَّن المتحدث الرسمي للهلال الأحمر في المنطقة عبدالله المريبض، أن أحد أسباب ارتفاع عدد البلاغات هو التطور الكبير الذي تشهده الهيئة وكذلك الحملات التوعوية والتعريفية بعمل الفِرَق الإسعافية بفئاتها وما يمكن أن تُقَدّمه في مرحلة ما قبل التوجه للجهة الصحية، وكذلك التعريف بالمعدات والأجهزة المستخدمة داخل سيارات الإسعاف؛ حيث تم استحداث عديد من الأجهزة؛ مثل أجهزة قياس المؤشرات وأجهزة تخطيط القلب والصدمات، وكذلك تطوير الآليات بأحدث الموديلات والمواصفات العالمية الإسعافية. وقال إن تطور الهيئة لم يقتصرعلى الآليات والأجهزة؛ بل تم افتتاح عديد من المراكز والأقسام؛ حيث وصل عدد المراكز في منطقة الرياض إلى سبعة وسبعين مركزاً مُجَهّزة بأفضل التجهيزات وتم استحداث وتطوير بعض الأقسام؛ مثل صيانة الآليات، وصيانة الأجهزة اللاسلكية والطبية، ووحدة التعقيم، والتموين الطبي، وكذلك تطوير غرفة العمليات والتحكم والقيادة الميدانية وتزويدها بأحدث الأجهزة والكوادر المناسبة. وأشار المريبض إلى أن العمل الإٍسعافي يتفرع لعدة اختصاصات من خلال الفِرَق الإسعافية وفِرَق الاستجابة المتقدمة، المكونة من 85 فرقة إسعافية و11 فرقة استجابة متقدمة، كما يعمل الإسعاف الجوي بطائرتين عاموديتين مجهزتين بالكامل على مدار الساعة؛ من خلال المهابط لإسعاف الحالات الطارئة ونقل المصابين من مواقع الحدث إلى المنشآت الصحية المناسبة لوضع الإصابة. وأفاد أن هدف الهيئة الحقيقي لم يتم الوصول له حتى الآن؛ برغم كل ما قامت به من انتشار للمراكز في كل مكان، وكذلك جعل سيارة الإسعاف أشبه بغرفة طوارئ بما فيها من تقنيات وأجهزة حديثة، والحملات الإعلامية والتوعوية التي من شأنها تعريف المجتمع بالخدمات الإسعافية وبدور الهلال الأحمر في الإنقاذ.