يقترن فجر غد الاثنين كوكب الزهرة مع نظيره المشتري في ظاهرة كونية يمكن رصدها بالعين المجردة في الجهة الشرقية من سماء الكرة الأرضية في شكل كوكبين لامعين. ويلحظ الناظر للأفق الشرقي من السماء هذه الأيام بروز ثلاثة كواكب في وقت الفجر من الأرض وهم: الزهرة الألمع والأعلى، والمشتري الأوسط، والمريخ الأخفت في اللمعة والأقرب للأفق، وقد بدأ هذا التناغم منذ غرة العام الهجري الجديد. أوضح ذلك ل"واس" الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم بن محمد هندي، مبينًا أن ظاهرة اقتران الزهرة بالمشتري تقدر فلكيًا بنحو درجة قوسية واحدة فقط، وقد سبق أن اقترنا ببعض في شهر رمضان الماضي بنحو ربع درجة، ولن يقترنا – بقدرة الله عز وجل – مرة أخرى إلا في نهاية شهر ذي القعدة من العام الهجري 1437ه. وأفاد هنّدي أن ظاهرة الاقتران بتواجد جرمين على نفس خط الطول السماوي، وهو عبارة عن تقارب ظاهري وليس حقيقي بسبب البعد بين المدارات، إلا أن الظاهرة تتضح أمام عين المشاهد في السماء متقاربة، مبينا أن الاقتران بين الكواكب والنجوم يمكن مشاهدته إذا كانت البعد الظاهري بين الكوكبين أقل من 5 درجات قوسية. وبين أن كوكب الزهرة سوف يقترن بكوكب المريخ فجر يوم 21 محرم الجاري الموافق 3 نوفمبر ميلادي، وذلك على الأفق الشرقي قبل أن يمضي المريخ أيضا نحو الغرب وتعود الزهرة للاقتراب من الشمس. وأشار إلى أن الكواكب التي مداراتها بين الأرض والشمس تلزم القرب من الشمس دائما، كما تُرى من الأرض، كونها تتأرجح بين يمين الشمس، فتشاهد أثناء الفجر أو يسار الشمس بعد غروبها، بينما الكواكب الخارجية مثل: المريخ، والمشتري، وزحل، تأخذ حركة مستمرة من الشرق نحو الغرب بسرعات متفاوتة حسب بعد الكوكب.