عشيَّة التقائه نظراءه في الولاياتالمتحدة وروسيا وتركيا؛ شدَّد وزير الخارجية، عادل الجبير، على أن القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي يستدعي إبعاد بشار الأسد عن السلطة في دمشق، مبيِّناً أنه لمس من نظرائه في الدول الغربية سعياً إلى إيجاد حل للأزمة السورية. ويجتمع وزراء الخارجية السعودي والأمريكي والروسي والتركي اليوم في فيينا لبحث الأوضاع في سوريا. والتقى عادل الجبير أمس نظيره النمساوي، سباستيان كورتس، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إضافةً إلى أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجبير، في تصريحات صحفية عقب لقائهما، ثبات موقف المملكة من أزمة سوريا وحرصها على وحدة هذا البلد والحفاظ على مؤسسات الدولة فيه. ونبَّه إلى أهمية إيجاد حل سلمي وإنهاء القتال والعمل على بناء مستقبلٍ لا يشمل بشار الأسد، محدِّداً هدفاً للقاء الرباعي اليوم وهو «التشاور والتنسيق وبحث كيفية الوصول إلى حل سلمي في أقرب وقت ممكن على أساس (جنيف1) بإنشاء هيئة حكم انتقالية تمتلك كامل الصلاحيات التنفيذية، ورحيل الأسد، وإعلان دستور جديد في سوريا، وعقد انتخابات جديدة، مع الحفاظ على وحدة هذا البلد ومؤسسات الدولة فيه». وأشار إلى أنه لمس من نظرائه في الدول الغربية السعي إلى إيجاد حل للأزمة. ووصف الجبير بشار الأسد ب «مغناطيس» يجلب المقاتلين الأجانب لينضموا إلى صفوف «داعش» وب «السبب في انتشار داعش والإرهاب»، موضِّحاً أن القضاء على التنظيم المتطرف يستدعي إبعاد الأسد عن السلطة. في الوقت نفسه؛ أبلغ وزير الخارجية الصحفيين بتطرق اجتماعه مع نظيره النمساوي إلى قضايا المنطقة و«في مقدمتها المأساة السورية وكيفية إيجاد حل سلمي للأزمة هناك».