قال ناشط اجتماعي إن غالبية الأسر السعودية تغرق نفسها في ديون لشراء كماليات، من الممكن أن تستغني عنها، داعياً الأسر إلى الإعداد الجيد لموازنتها، وإدخار مبلغ للطوارئ. وتناول عيسى الوباري الرئيس السابق لجمعية المنصورة الخيرية للخدمات الاجتماعية بالأحساء، في محاضرة نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الجمعية أمس، بعض التعريفات المتعلقة بالميزانية الأسرية، مثل الاستهلاك والادخار والاستثمار. وقال: «مع الأسف، أغلب الأسر غارقة في بحر الاستهلاك وغافلة عن الادخار والاستثمار، بحيث تثقل الأسرة كاهلها المالي بمصروفات ونفقات كمالية، ولا تكتفي بالسلع الضرورية». وتطرق الوباري إلى تعريف الميزانية الأسرية. وقال إنها «مُوازنة ما بين الدخل والإنفاق على السلع والخدمات، ويفترض أن كل أسرة توفر مبلغاً بسيطاً تدخره للطوارئ»، وقال: «العبرة ليست في دخل الأسرة، لكن في حسن التدبير في الموازنة». وتحدث الوباري عن عناصر الميزانية الناجحة للأسرة، وقال: «يجب على رب الأسرة أن يكون شفافاً ويعلن لأسرته بحجم دخله ويصرح بالمصروفات وتعددها وغلاء المعيشة والتضخم في الأسعار». وقال: «لا تنجح موازنة الأسرة إلا بالتقليل والابتعاد عن مغريات عروضات السلع الاستهلاكية الكمالية وأجهزة الترفيه والاكتفاء بالسلع الضرورية فقط». وأضاف «حتى تنجح الأسرة وأفرادها في معيشتهم، لابد أن يشارك جميع أفرادها في تحديد مشكلة المصروفات، وأن يسهموا في صنع قرارات الصرف والتوفير، أي يدخل مفهوم الأسرة الذكية». وتطرق الوباري إلى أهمية الادخار في الأسرة، وتحويله إلى استثمار بسيط، ينتقل إلى استثمار كبير وطويل الأجل». وتناول الأسس لإعداد ميزانية فاعلة، وكيفية اتخاذ قرار الشراء، وذلك بالبحث عن الأسعار الأفضل بعد إجراء عمليات مقارنة، وبعدها يتم اتخاذ قرار الشراء». وقال رئيس مجلس إدارة اللجنة الاجتماعية الأهلية في المنصورة حسين العبادي إن المحاضرة تأتي ضمن برنامج الأمن الاجتماعي الأسري، الذي تنظمه الجمعية تحت عنوان «الأسرة وأولويات الاستهلاك».