دعي المصريون المقيمون في الخارج إلى التصويت أمس في الانتخابات التشريعية عشية بدء الاقتراع في قسم من البلاد، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات اليوم وغدا في 14 محافظة من أصل 27 في البلاد تضم 27 مليون ناخب. وتنطلق المرحلة الثانية والمقررة في 22 و23 من نوفمبر في 13 محافظة تضم 28 مليون ناخب. وصوّت المصريون المقيمون في الخارج أمس واليوم داخل 139 سفارة وقنصلية مصرية، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن صناديق الاقتراع فتحت أبوابها خصوصا في فرنسا والسعودية ولبنان. وتوافد مصريون مقيمون في لبنان أمس على السفارة المصرية في بيروت للاقتراع في المرحلة الأولى من أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في 3 سنوات. وقال السفير المصري محمد بدر الدين زايد إن الانتخابات بالغة الأهمية. وذكر «أعدنا (ظللنا) فترة أكثر من عامين تقريبا بدون مجلس نواب بسبب انتظار التعديلات التي تمت على قانون مجلس النواب، القانون الانتخابي إلى آخره والحقيقة أن خارطة الطريق كانت مبنية من الأساس على أن الدستور أولا، الرئيس ثانيا، ومجلس النواب ثالثا. «طبعا هي خطوة رئيسة واكتمالها اليوم يحقق استكمال مؤسسات الدولة المصرية». وأبدى الناخبون سعادتهم بالمشاركة في الاقتراع وكانت ماريسوماكو أول المقترعين. وقالت بعد أن وضعت بطاقة الانتخاب في الصندوق المخصص لذلك «دا واجب وطني واحنا من رابطة سيدات مصر في لبنان احنا أول العالم اللي لازم تيجي تشترك في الانتخابات طبعا لمستقبل مصر وسياسة مصر». وصرح مصطفى عبدالجواد الملحق الإعلامي بالسفارة «زي ما احنا شايفين مع الساعات الأولى معدل الإقبال مقبول والحضور بشكل متواترعلى مدار اليوم». ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين أمس «للاحتشاد بقوة أمام لجان الاقتراع» عشية بدء الاقتراع في قسم من البلاد. وهذه أول انتخابات تشريعية تنظم منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013. وقال السيسي في كلمة متلفزة «أدعو جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ استحقاقنا الأخير». وأضاف السيسي «احتشدوا من أجل الوطن واحتفلوا باختيار ممثليكم وأحسنوا اختيارهم، اصطفوا أمام لجان الانتخابات وازرعوا بأصواتكم الأمل في غد مشرق». ودعا السيسي الشباب إلى أن «يكون في طليعة يوم الاقتراع» مضيفا «أنتظر من شباب مصر أن يكون هو المحرك الأساسي لهذا العرس الديمقراطي». كما شجع المرأة المصرية «أيقونة العمل الوطني ورمز التضحية من أجل الوطن» على «النزول للتصويت». وهذه الانتخابات التي جرى تأجيلها أكثر من مرة منذ عزل مرسي هي آخر مرحلة في خريطة الطريق التي أعلنها قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013. وتأمل الحكومة المصرية أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة كبيرة خاصة أن آخر انتخابات برلمانية التي اكتسحها الإسلاميون حققت نسبة مشاركة 54.9% من أصوات الناخبين المسجلين. ويتكون برلمان مصر أكبر بلد عربي الذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 88 مليون نسمة من 596 مقعدا. ويجري انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس السيسي 28 نائبا.