نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مساء أمس الخميس منافسات الدورة الثانية للألعاب الرياضية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «الدمام 2» التي تستضيفها السعودية وتستمر حتى منتصف محرم الحالي. وأقيم حفل الافتتاح الذي يعد من أضخم استعراضات الافتتاح في الدورات الأولمبية الرياضية في الخليج وذلك على مدى 55 دقيقة وبمشاركة أكثر من 700 استعراضي، حيث بدأت المراكب تتقدم في أرض الملعب وعلى كل مركب نوخذة في استعراض بهيج أثار إعجاب الجماهير الحاضرة. وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم تم عرض أوبريت (قول وفعل) الذي شدا به الفنانان إبراهيم الحكمي وإسماعيل مبارك، وكان قبلها قد شهدت فقرات الحفل دخول الفرق المشاركة وطابور العرض وكذلك أدى العداء العالمي يوسف مسرحي قسم اللاعبين أمام الجماهير الرياضية الحاضرة، وأخيراً أعطى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية شارة الإيقاد للصقر الذي أوقد شعلة الدورة بشكل بديع ليختتم المشهد بإطلاق الألعاب النارية في سماء استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام. وفي الكلمة الافتتاحية للدورة، رحب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بجميع المشاركين في الدورة، وقال: «يطيب لي أن أرحب بكم في هذا التجمع الذي يزداد شوقاً وابتهاجاً برعاية سيدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي الرعاية التي تجسد إيمانه بالدور الحقيقي لهذه الدورة في تعزيز أواصر الأخوة بين الشباب الخليجي وترسيخ معاني المودة والمحبة وتقوية نسيج الصداقة بينهم، إلى جانب أهميتها كوسيلة تنافسية تسهم في رفع المستويات والارتقاء بمختلف الرياضات وتهيئة رياضيي دول المجلس للظهور المشرف بمختلف المشاركات الدولية»، منوها بالدعم الكبير والرعاية الدائمة التي يحظى بها الشباب من قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: «من حسن وتباشير الطالع أن يتزامن هذا التجمع الخليجي مع الذكرى 85 لليوم الوطني لتأسيس هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ليجتمع أبناء مجلس التعاون اليوم بمناسبة تعزز معاني الوحدة بين أبنائهم بعد أن تجسدت في ميادين العز والشرف دفاعاً عن حدوده ومقدراته وتلبية ونصرة للأشقاء وهنا نتذكر بكثير من الفخر والاعتزاز شهداءنا البواسل سائلين المولى عزوجل أن يغفر لهم ويتغمدهم بواسع رحمته». وأضاف: «هذه الدورة تعد نواة حقيقية للحضور في الأولمبياد والبطولات الدولية الكبرى كما أنها تمثل انعكاساً للاهتمام بالألعاب المختلفة والفردية التي ستنقلنا من المنافسة الإقليمية إلى المنافسة القارية والدولية والبطولات العالمية الكبرى بإذن الله تعالى». وتابع: «إن هذه الدورة فرصة لإبراز الموهوبين وصقلهم وتعزيز قيم المنافسة وحب الانتصار في نفوسهم ومن هذا المنطلق فقد سخرت حكومتنا الرشيدة كافة الإمكانات ووفرت كل وسائل الدعم إيمانا منها بهذه الأهمية واستشعارا بنتائجها المستقبلية». ورفع الأمير عبدالله بن مساعد في ختام كلمته باسمه وشباب ورياضيي السعودية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أسمى عبارات الشكر والتقدير على ما وجدوه من دعم واهتمام ومساندة أثمرت هذا التجمع الذي نتطلع إلى أن يحقق أهدافه من أجل مجتمعنا الخليجي ومستقبل شبابه، كما عبر عن شكره لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على ما وفره مع مختلف الأجهزة الحكومية والأهلية في المنطقة من إمكانات لإظهار هذه الدورة بمظهرها المشرف، مثمنا دور شركة أرامكو الشريك الاستراتيجي ومساهمتها الفاعلة في هذا التجمع الخليجي، وكذلك أعضاء اللجنة الأولمبية واللجان المنظمة على جهودهم المتميزة، متمنيا للجميع طيب الإقامة. كرم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف خلال حفل الافتتاح الشهداء الرياضيين علي الشحي من الإمارات، وسعيد العمري وموسى عسيري، وناصر الأحمري وسالم الشهري من السعودية في بادرة لاقت استحسان الجميع سواء أهالي الشهداء أو الرياضيين المتابعين.