كشفت أم فاطمة، الأخت غير الشقيقة لهديل الخميس، الفتاة الكويتية التي وجدت مقتولة هي وأمها (سعودية) داخل بئر في صحراء محافظة المنيا المصرية، الشهر الماضي، على يد سائق مصري، كان يعمل لدى الأسرة في الكويت قبل 12 عاماً، عن مفاجأة جديدة. وقالت إن النيابة المصرية أبلغتها أن السائق كان متزوجاً من الأم (القتيلة). وكانت الأم وابنتها ذهبتا إلى القاهرة في شهر أغسطس الماضي، وبحوزتهما نحو مليون جنيه مصري، لشراء عقار في مصر بغرض الاستثمار، ولجأت السيدتان إلى سائق مصري، يدعى «عبدالتواب»، سبق أن عمل لدى الأسرة في الكويت، لمساعدتهما على شراء العقار المطلوب. وكشفت التحريات الأمنية في مصر أن «السائق استعان ب4 أقارب له، لقتل الأم وابنتها بالرصاص، قبل إلقائهما في بئر جوفية عمقها 20 متراً، وردمها عليهما، لإخفاء الجريمة، والاستيلاء على المليون جنيه. وقالت «أم فاطمة» إن هديل اتصلت بها من القاهرة، وكشفت لها عن مخاوف وشكوك تساورها بشأن صفقة العقار، إلى جانب أخطار أخرى تهدد حياتها وأمها. وقالت: «تلقيت رسالة من هديل أثناء ذهابها وأمها إلى إحدى المزارع في محافظة المنيا، أكدت فيها أن الوضع مرعب ولا يطمئن، وطلبت مني إبلاغ السفارة الكويتية في حال حدوث مكروه لهما». وتضيف أم فاطمة ل«الشرق»: «قتلت أختي ووالدتها يوم 13 سبتمبر، على يد السائق عبدالتواب، رميا بالرصاص، ثم دفنهما في البئر، وذلك بمساعدة من زوجته وأشقائها. وأضافت: «علمت بعد ذلك أن السائق اشترى مزرعة وفيلا بقيمة 500 ألف جنيه، وتقاسم بقية المبلغ مع أشقاء زوجته، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم، وقام أحد الإخوة بإبلاغ الشرطة عن الجريمة وتفاصيلها، ليجدوا جثة أختي وأمها في البئر بعد مرور شهر على قتلهما». وتابعت الأخت: «تلقينا اتصالاً من مصر، بضرورة سفر أحد من أفراد العائلة إلى المنيا، لاستكمال التحقيق بسبب العثور على جثتين لسيدتين يُعتقد أنهما أختي وأمها، وعندما ذهب خميس شقيق هديل إلى مركز المنيا، منع من رؤية الجثتين، اللتين دخلتا مرحلة التحلل، وخضع خميس لفحوصات ال«دي ان ايه» للتعرف على الجثتين». ولهديل شقيق من أمها وهو خميس، ومن أبيها لديها 7 أخوات، و4 إخوان، وتعيش مع أمها المطلقة في حولي بدولة الكويت. وحاولت «الشرق» التواصل مع سفير المملكة في القاهرة أحمد قطان، من خلال الاتصال المباشر وإرسال بريد إلكتروني، ولكن لم يصلنا رد حتى مثول العدد للنشر.