أطلق وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبد العزيز بن سعيد مساء أمس الأول بمجمع الحياة مول في الرياض فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، التي ينظمها البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار «طمنينا عنك 2015»، بمناسبة الشهر العالمي لسرطان الثدي الذي يوافق شهر أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى توعية السيدات بضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي، كما دشن الموقع الإلكتروني المصاحب للحملة، بعدها قام بجولة في عيادة الفحص المبكر عن صحة المرأة في حضور مدير عام البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة فاتنة محمد الطحان وعدد من قيادات وزارة الصحة. وصرح وكيل الوزارة على هامش افتتاحه فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، أن المملكة أولت الرعاية الصحية كل اهتمامها وعنايتها، وأن الوزارة وضعت الخطط التي ستحقق توجيهات القيادة الحكيمة وتصل إلى كسب رضا وسلامة وأمن المواطنين. داعياً السيدات إلى عدم التردد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لأن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يحد من مضاعفاته، ويسهل علاجه وأن نسبة الشفاء في المرحلة الأولى للمرض تصل إلى نسبة 95%، ولذلك يبدو لنا جميعاً أن الاكتشاف المبكر للمرض هو أفضل طريقة للشفاء منه. وطالب، وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، السيدات بزيارة الموقع الإلكترني للحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي للاطلاع على التجارب السابقة للسيدات اللاتي تم علاجهن وأنعم الله عليهن بالشفاء التام، مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي قام بفحص 30 ألف سيدة تم اكتشاف إصابة 171سيدة فقط مصابة بالمرض وتم علاجهن بحمد الله. وعن مشاركة الوزارة لبعض الجهات الخاصة، أكد أن الوزارة تدعم توجه الجهات التي لها علاقة بالصحة من الشركات والمؤسسات و كذلك المستشفيات الخاصة إلى تبني برامج للمسؤولية الاجتماعية خصوصاً في مجالات الوقاية لتخفيف الأعباء مستقبلاً عن كاهل الدولة، وهذا يُعد حقاً من حقوق المجتمع على تلك الجهات الخاصة وهذا مانراه اليوم من مشاركة عدد من الجهات بأطقم التمريض والخدمات اللوجيستية مثل مركز الحبيب الطبي والحياة مول. من جهتها، كشفت مدير عام البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة فاتن الطحان أن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تتميز هذا العام بأنها تغطي عدداً أكبر من المدن في المملكة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث توجد الحملة في 20 مدينة من مدن المملكة. وذكرت أن معلومات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم، إلا أن الملاحظ ارتفاع معدلات الإصابة به في بلدان العالم النامي بسبب اعتماد أنماط الحياة الغربية، وعدم العمل بآليات الكشف المبكر للوقاية، مؤكدة أنه حسب الإحصائيات العالمية فإنه من المتوقع ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض إلى 360% بمعدل أربعة أو خمسة أضعاف مقارنة بنسبة الاصابة بالمرض حالياً. وأكدت، أن سرطان الثدي لدى السيدات يحتل المركز الأول في المملكة، وأن الإحصاءات الطبية تشير إلى أن سرطان الثدي يُعد من أكثر الأورام شيوعاً لدى النساء، حيث يشكّل نسبة 28%، ويُعد القاتل الثاني بعد أمراض القلب والأورام، ومع الأسف إن معظم الحالات تكتشف في وقت متأخر، مما يؤدي إلى مضاعفات ونتائج سيئة، بالنسبة لطبيعة حياة المرأة، رغم أن اكتشاف سرطان الثدي مبكراً يسهل علاجه ومن ثم الشفاء التام. ودعت، الطحان القطاع الخاص إلى تفعيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية لتخفيف الأعباء عن وزارة الصحة مشيدة بالدور الذي اضطلعت به عدة شركات في هذه الحملة التوعوية تأتي في مقدمتها، شركات سابك، تمر، مجمع الحبيب الطبي، السيف الطبية، ميد سيرف، هامات، أصالة.