بعث رئيس لجنة التمور في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي برسالة إلى مزارعي الأحساء مفادها بأن الاهتمام بتطوير المنتج وفرزه وتصنيفه سوف يخلق مكانة مميزة لمنتجاتهم الزراعية في الأسواق الداخلية والخارجية، وقال أن صفقة التمور المميزة التي شهدها مهرجان النخيل والتمور (للتمور وطن 2015) تعد صفقة نوعية أخذت منحى خاصا كونها تمور تتميز بمواصفات عالية جداً، كما أن كميتها القليلة (60 كيلو جراما) والمنافسة الكبيرة من قبل تجار تمور سعوديين وخليجيين على تلك الصفقة ساهمت في وصولها إلى هذا السعر (110 آلاف ريال) للمن ( 240 كيلو جراما) فالكل كان يرغب في أن يفوز بهذه الصفقة التي تساهم في تعزيز تمور المنطقة وتشكل دعما كبيرا للمزارع، مؤكداً بأن تلك الصفقة وضعت عنوانا لتمور الأحساء التي يمكن من خلالها إيجاد سعر عادل للمن من التمر يتراوح بين 4 – 12 ألف ريال. وقال إنه يجب علينا كتجار ومسؤولين أن نحث المزارع على العمل في تطوير المنتج وزيادة ثقته بسوق المنطقة وأنه قادر على تقديم السعر المناسب لما يبذله من جهد وما ينفقه لتجويد منتجه وتغيير المفهوم الخاطئ لدى بعض المزارعين الذي يستهدف تصريف الكمية التي تنتجها مزارعهم دون النظر إلى الجودة والسعر، وأكد بأن قوة المنافسة وقلة العرض وزيادة الطلب على التمر المميز ساهم في ارتفاع الأسعار خلال هذا العام وهذا ماكنا نهدف إليه من إقامة هذا المهرجان، حيث تجاوز متوسط سعر المن من تمر الخلاص خلال هذا العام إلى عشرة آلاف ريال، مشيراً إلى أن تجاوب أمانة الأحساء مع مطالب التجار باستحداث منصة ذهبية لبيع التمور الفاخرة كان له دور إيجابي في زيادة الصفقات المتميزة وارتفاع الأسعار الذي لم يقتصر على صنف الخلاص بل شمل تمر الشيشي الذي بلغ سعره خمسة آلاف وتمر الرزيز الذي بيع بسعر 2600 ريال بعد أن كانت أسعارها لا تتجاوز 500 ريال للمن، ومؤكداً بأن كافة التمور التي تعرض على تلك المنصة تعد تمورا متميزة وسليمة وخالية من العيوب والغش حيث تخضع لرقابة شديدة من قبل المختبر التابع للأمانة. وأكد الحليبي بأنه يأمل أن يرى كافة التمور المنتجة في الأحساء تعرض من خلال المنصة الذهبية، خصوصاً مع تنامي الوعي لدى المزارعين واستيعابهم للأهداف المرسومة والمتمثلة في جعل سوق الأحساء منارة للتمور المميزة من خلال حرص المزارع على تقديم منتج جيد خال من العيوب، وتسويق أكبر كمية من تمور المنطقة بأسعار جيدة تتناسب مع ما يبذله المزارع من جهد.