اختلط النشيج بالكلام، بالدّموع، وتحوّلت القصة فجأة إلى مشهد دراميّ موجع. بكت المدير التنفيذي لمشروع "وعي" المشرفة على برنامج "مشروعي الصغير" في مهرجان الدوخلة، وهي تروي ل "الشرق" قصة متدرّبة طفلة كانت تحمل أحلاماً كبيرة.. لكنّ الموت قطع رحلتها. "مشروعي الصغير" يتبنى تدريب أيتام ومستفيدين ينمون اجتماعياً ومالياً، حسب غادة السيف. وفي العام الماضي شارك فيه 61 طفلاً وطفلة، عبر 51 ركناً. وتم فتح الباب لغير الأيتام وغير المحتاجين، هذا العام، لإبعاد نظرة الشفقة عن الصغار. في العام الماضي؛ كانت إحدى الطفلات مشاركة، كانت من مستفيدات إحدى الجمعيات الخيرية في القطيف. أظهرت حماساً وحبّاً لمشروعها الصغير الذي شمله البرنامج، حتى أنها تحدثت عن حلم تأسيس مكتبة كبيرة لها، لتصبح سيدة أعمال يشار لها بالبنان، رغم أن الطفلة كانت مصابة بمرض عضال، ونهايته الموت. وقالت السيف إنها مازالت تذكر الصغيرة، وتشعر بأنها ما زالت ضمن مجموعة الأطفال المتدربين. "مشروعي الصغير" شريكٌ تنفيذي لبرنامج " أفلاطون الدولي في التربية الاجتماعية، المالية والاجتماعية" في المملكة. وأهم عناصره الخمسة التي يرتكز عليها: فهم واكتشاف الذات، الحقوق والمسؤوليات، المدخرات والإنفاق، التخطيط ووضع الميزانية، والمشاريع المالية والاجتماعية.. ويتدرب فيه المشارك 40 ساعة، بالإضافة إلى التطبيق.