«أتلقى علاجاً مجانياً متميزاً».. قالها الحاج الإيراني، حسن قادرياني، وهو مُنوَّمٌ في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة بعد إصابته أثناء التدافع في منى صباح الخميس الماضي. قادرياني (68 عاماً) أبدى ارتياحه لجهود القائمين على شؤون الحج، مؤكداً اهتمام الكادر الطبي لمستشفى النور بحالته منذ نقله إليها. وأدلت الحاجة الإيرانية، حليمة محمد، بشهادةٍ مماثلة، ملاحظةً تكامل الاستعدادات الطبية التي وفرتها المملكة لخدمة الحجاج. وذكرت حليمة (44 عاماً) أنها تلقت منذ وصولها إلى مستشفى النور عنايةً واهتماماً فائقين بفضل ما خصصته الحكومة السعودية من أجهزة ومعدات طبية متطورة. وأفاد الحاج الإيراني، مصطفى نكروش، بأنه لم يدفع أي أجر أو رسوم، وحصل رغم ذلك على خدمات طبية متميزة بعد إصابته في حادث التدافع. وأكد نكروش (50 عاماً) تلقيه العلاج الكافي منذ تعرضه للإصابة، وقال «قدموا لنا العلاج وسهروا على راحتنا»، معتبراً ذلك دليلاً على ما قدمته المملكة وتقدمه من خدمات رفيعة المستوى دون مقابل مادي. وتعرَّض حاج إيراني آخر يُدعى محمد مهدي لإغماءة في موقع التدافع، ولم يفق إلا ووجد جميع الإمكانات الطبية في خدمته. ولفت مهدي (65 عاماً) إلى تحسن حالته بعد الاعتناء به، مشدداً على أن «المملكة لا تدخر جهداً لتقديم كل ما يسهل أداء المناسك». بدوره؛ أرجع حاج مصري منوَّم في «النور التخصصي»، ويُدعى إسماعيل شعبان، وقوع التدافع إلى صدور سلوكيات سلبية عن بعض الحجاج. وعبَّر عن رفضه استغلال البعض مثل هذه الحوادث وتوظيفها في سياقات أخرى بغرض تشويه صورة المملكة؛ «لأن حوادث كهذه تقع في أماكن ومواقع أقل كثافة بشرية من مناطق المشاعر». وأشار شعبان (45 عاماً) إلى رضاه التام عن مستوى الخدمة العلاجية والطبية. واعتبر الحاج اللبناني، ربيع محمود، أن «الضمير والخُلُق يُحتِّمان علينا قول ما نراه»، واصفاً العناية الطبية التي قُدِّمَت للمصابين ب «شارحة للصدر ومفرحة للقلب». وعبَّر مصابون من اليمن والجزائر عن مواقف مماثلة؛ إذ أبدوا ارتياحهم لما نالوه من رعاية داخل المستشفيات. إلى ذلك؛ تحدث حجاج التقتهم «واس» عن عدم التزام البعض بمواعيد التفويج إلى جسر الجمرات، ما أدى إلى التدافع الذي أسفر عن وفيات وإصابات. ورأوا أن الحادث لا يقلل من مستوى التنظيم الذي اتّسم به حج هذا العام والجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن من أجل راحة ضيوف الرحمن.