وصف رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" الأمير علي بن الحسين، نفسه بأنه الشخص المناسب لاستعادة مصداقية الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدما ضربت فضائح الفساد هذه المنظمة العملاقة، مؤكداً أنه يستطيع استعادة مصداقية الفيفا إذا انتُخب رئيساً للاتحاد في الانتخابات المزمع إجراؤها في 26 فبراير المقبل. وسبق للأمير علي أن خسر أمام السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات التي أجريت في 29 مايو الماضي على منصب رئيس الفيفا، ثم أعلن بلاتر بعدها بأربعة أيام اعتزامه الاستقالة، داعياً الجمعية العمومية إلى عقد اجتماع استثنائي لاختيار من يخلفه، ثم حددت اللجنة التنفيذية في الفيفا 26 فبراير المقبل موعداً لهذا الاجتماع الاستثنائي. وتأتي تصريحات الأمير علي أمس بعد يوم واحد من توجيه اتهامات إلى بلاتر من قِبل السلطات السويسرية للاشتباه في تورُّطه بفضائح فساد، علماً بأن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة سيُستدعى كشاهد في هذه القضية. ويتنافس مع الأمير علي وبلاتيني مرشح ثالث على رئاسة الفيفا هو الكوري الجنوبي تشونج مونغ جون العضو السابق في تنفيذية الفيفا. وقال الأمير علي، في بيان أصدره أمس: "لم تكن الحاجة لقيادة جديدة لاستعادة مصداقية الفيفا واضحة بهذا القدر الذي تبدو عليه الآن.. لا يمكننا تغيير الماضي، ولكننا يمكن أن نصنع مستقبلاً يمكن فيه للاتحادات الأهلية الأعضاء في الفيفا التركيز على كرة القدم وليس على شعورها بالقلق من الفضيحة التالية أو التحقيقات الجنائية التي تخضع لها قيادات الفيفا". وأضاف: "علينا أن نتقبل أن تغيير الفيفا ليس مسألة اختيارية، تغير الفيفا بالفعل وهزت أركانه الفضائح التي قوّضت اللجنة التنفيذية وألقت بظلالها على المنظمة بأكملها".