حدَّد الدفاع المدني عدد ضحايا التدافع أمس في منى ب 717 مُتوفَّى و863 مصاباً، ما دعا وزارة الصحة إلى استنفار الكوادر الطبية العاملة في المشاعر لمباشرة الحالات. وأكد وزير الصحة، المهندس خالد الفالح، تعامُل مختلف قطاعات الوزارة مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانات، مشيراً إلى نقل مصابين إلى مستشفيات مكةالمكرمة وإمكانية نقل آخرين إلى مستشفيات جدة والطائف إذا لَزِمَ الأمر. ووصف الوزير التدافع، الذي وقع في منى ب «الحادث الكبير والمؤلم جداً لنا جميعاً، وهذا قضاء الله وقدره». وأفاد بإعلان أجهزة الوزارة حالة الطوارئ واستنفارها طواقمها الطبية والتمريضية منذ التاسعة صباحاً وتعاملها مع الحدث بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة، مُشدِّداً على أهمية إنقاذ المصابين وتوفير الخدمات الصحية لهم بغض النظر عن عددهم. وتوجَّه الفالح فور وقوع التدافع إلى مستشفى الطوارئ في منى يرافقه نائبه حمد الضويلع، حيث وقف على مباشرة الفرق الطبية والتمريضية المصابين. وأعلنت جميع أقسام المستشفى حالة الطوارئ لإسعاف الحالات الواردة إليها، فيما نُقِلَ المتوفون من مقرها إلى ثلاجة الموتى. وخلال معاينته مُباشَرة الحالات؛ أبدى الوزير ارتياحه للجهود المبذولة من قِبَل القطاعات الصحية المتعاونة مع الوزارة لتوفير خدمات العلاج والإسعاف على وجه السرعة، مُعبِّراً في الوقت نفسه عن حزنه وألمه لوفاة وإصابة المئات من الحجاج. وأرجعت المديرية العامة للدفاع المدني وقوع ضحايا إلى تدافع مفاجئ في التاسعة صباحاً بين الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع 204 في منى عند تقاطعه مع شارع 223. وأعلنت المديرية مباشرة أربعة آلاف فرد من مختلف القطاعات للحادث إضافةً إلى أكثر من 220 آلية للإنقاذ والإسعاف، مبيِّنةً أنها استهدفت تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجاج إلى طرق بديلة وإجراء عمليات فرز. ولفت بيانٌ للمديرية إلى سقوط أعداد كبيرة من الأشخاص عند تقاطعي شارعي 204 و223 جرَّاء التزاحم والتدافع ما استدعى تدخل رجال الأمن والهلال الأحمر على الفور للسيطرة على الوضع عبر منع حركة المشاة المتجهين صوب التقاطع وتنفيذ إجراءات الإسعاف والإنقاذ. وجاء في البيان «أثناء توجُّه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة؛ حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم 204 عند تقاطعه مع شارع رقم 223 في منى، ما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع». وفي حصيلةٍ أوّلية؛ أعلن الدفاع المدني وفاة 310 حجاج وإصابة 450 آخرين نُقِلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. ولاحقاً؛ ارتفع العدد إلى 717 متوفَّى و863 مصاباً، بحسب المديرية.