قتل 54 شخصا على الأقل في اعتداءات نفذتها جماعة بوكو حرام الإسلامية الأحد في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا كما أعلنت الشرطة أمس. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو فيكتور إيسوكو للصحافيين إن «54 شخصا قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح» فيما كانت الحصيلة السابقة التي أوردها شهود أشارت إلى سقوط 21 قتيلا. وكان الجيش ورجال الإنقاذ أشاروا إلى أن ثلاثة تفجيرات متفرقة وقعت مساء الأحد في منطقتي جوماري واجيلاري في الضواحي الغربية للمدينة، دون إعطاء حصيلة عن الضحايا. لكن السكان قالوا أمس إنها أربعة تفجيرات متفرقة، بينها تفجير في مسجد خلال صلاة العشاء وآخر وسط متفرجين يتابعون مباراة لكرة القدم عبر شاشات التلفزة. وقال بشير إبراهيم الذي يقطن في منطقة غوماري المكتظة قرب مطار مايدوغوري «لقد رأيت الجثث بعيني. لقد وقعت أربعة تفجيرات». وأضاف أن التفجير الأول وقع على تقاطع اجيلاري وقتل فيه ستة أشخاص، فيما أدى تفجير ثان وقع بعد دقائق إلى إصابة 14 شخصا بجروح بينهم أطفال كانوا يبيعون بضائع في المكان. من جهته، أشار التاجر فاروق علي إلى أن تفجيرا ثالثا وقع داخل مسجد في منطقة بينتا سوغار، القريبة والمكتظة بالسكان أيضاً. بدوره، لفت ماركوس جون، (عامل )، إلى أن التفجير الثالث وقع قرب «مركز لمشاهدة» مباريات كرة القدم، وهو قريب من المسجد، حيث كان يتجمع المشجعون لمتابعة مباراة منقولة عبر شاشات التلفزة. وأضاف «لقد أحصينا أربع جثث (في المركز) وعدد من الجرحى». وقال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان في بيان الأحد أن هذه التفجيرات أظهرت «الدرجة العالية من اليأس لدى إرهابيي بوكو حرام». وأشار المنسق الإقليمي للوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ إبراهيم عبد القادر أمس إلى أنه لا يستطيع إعطاء حصيلة محددة للقتلى، لكنه قال إن «الحصيلة مرتفعة».