استقبل مهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2015» في نسخته الرابعة الذي نظمته أمانة الأحساء وشركاؤها تحت شعار «خلاصنا كهرمان»، 257 مركبة لمزاد المهرجان، تحمل حوالي 1477 منّاً (354480 كيلو جراما) من مختلف أصناف التمور. إلى ذلك، دشن أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم أمس الأول أكاديمية التمور بمجمع العثيم مول، بحضور جمع من المهتمين بتجارة وصناعة التمور وكذلك لفيف من المزارعين. وتجول الملحم والحضور على أقسام الأكاديمية، واطلعوا على ما تحتويه من أقسام تعليمية وتوعوية وتثقيفية، كما استمعوا لشرح واف عن كل قسم، وما يقدم من معلومة وخبرة، وما توصلت إليه آخر التقنيات المستخدمة في صناعة التمور. وتقدم الأكاديمية دورات عملية ونظرية في عدة جوانب مهمة، تتناول ثمرة التمرة منذ بداية قطفها حتى وصولها إلى المستهلك، ومن هذه الجوانب «فحص الجودة، والفرز والتدريج، والأسلوب الأمثل للتنظيف، والتعبئة والتغليف»، ويقوم بتقديم هذه الدروس والدورات أفراد متطوعون من ذوي الخبرة في صناعة التمور تحت إشراف مدينة الملك عبدالله للتمور، وتفتح الأكاديمية أبوابها كل يوم من الخامسة مساءً حتى العاشرة ولمدة 13 يوماً. ونوه أمين الأحساء أن هذه الأكاديمية تهدف إلى التوعية بأهمية الأخذ بالأساليب الحديثة في فرز وتعبئة التمور والأسس الصحية في ذلك، وكذلك تسليط الضوء على منتج الأحساء والجزيرة العربية الأول، وهي ثمرة التمر والذي يُعّد من أهم موروثاتنا التاريخية والحضارية والثقافية في جزيرة العرب، مما لا مناص منه بأن تأخذ جزءا كبيرا من مفهومنا وثقافتنا في الحاضر كما كانت في الماضي، وخير ما نقوم به لإيضاح ذلك وتدعيم هذه المفاهيم في ثقافتنا، هذه الأكاديمية التي تُسهم بتعريف المجتمع بأصناف التمور والأنواع الجيدة والفاخرة، وعملية القطاف السليمة، والإجراء الذي يجب أن يتبع في عملية جنّي التمر (الصرام)، ولهذا ومن منطلق الشراكة الاجتماعية فيما بين أمانة الأحساء وشركائها، تشرفت الأمانة بتدشين هذه الأكاديمية لكي تكون إضافة واضحة في عالم صناعة التمور.