تظاهر حوالي 30 ألف شخص أمس في كوبنهاغن دعما لاستقبال اللاجئين كما تفيد تقديرات الشرطة، في حين تقوم الدنمارك بتشديد قوانينها حول الهجرة. وكتبت الشرطة على حسابها في تويتر «يجرى كل شيء بانتظام وهدوء». وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة نشرت على فيسبوك للتضامن مع المهاجرين. وتقول وسائل الإعلام الدنماركية، إن الأشخاص الذين احتشدوا حملوا لافتات كتب عليها «أهلا وسهلا باللاجئين» و»أوروبا هي الجوار القريب لسوريا». وجرت تظاهرات مماثلة في مدن دنماركية أخرى، خصوصا في بادبورع الحدودية مع ألمانيا التي يعبرها عدد كبير من اللاجئين. وفي هذه المدينة، احتشد 400 شخص يؤيدون استقبال اللاجئين، فيما شارك 150 شخصا في تظاهرة مضادة تؤيد إقفال الحدود، كما تفيد أرقام الشرطة المحلية. وبعدما أوقفت مؤقتا رحلات السكك الحديد مع ألمانيا لمنع اللاجئين من اجتياز الأراضي الدنماركية، أعلنت شرطة المملكة الخميس السماح بمرور اللاجئين الذين لا يرغبون في البقاء فيها، ويفضلون متابعة طريقهم إلى السويد التي تطبق سياسة متساهلة على صعيد الهجرة. ومنذ سنتين، تمنح السويد بصورة تلقائية السوريين إذنا بالإقامة بعد أن يقدموا طلب لجوء. واحتشد أمس في ستوكهولم أكثر من ألف شخص أيضا، للتعبير عن دعمهم لسياسة استقبال أكثر سخاء. ونزل آلاف البريطانيين إلى شوارع لندن أمس، لحث حكومتهم على بذل المزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين، وساروا في تظاهرة يتوقع أن يشارك فيها الزعيم الجديد لحزب العمال جيريمي كوربن. وجابت التظاهرة وسط لندن وصولا إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، رافعين لافتات كتب عليها «افتحوا الحدود» و«اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج». وقال أحد المتظاهرين ويدعى دوسان بيتكوفيتش «هذه التظاهرة توضح أن الحكومة مخطئة في موقفها تجاه اللاجئين». وكان كاميرون قد لين موقفه بشأن السماح بدخول المزيد من اللاجئين مع تفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا، فوافق الأسبوع الماضي على دخول 20 ألف مهاجر إلى بريطانيا على فترة خمس سنوات. وقال كاميرون إن هؤلاء اللاجئين سيأتون مباشرة من مخيمات اللاجئين، فيما رفضت الحكومة البريطانية المشاركة في نظام الحصص الذي طالب به الاتحاد الأووربي لتقاسم عبء اللاجئين الذين وصلوا أوروبا.