برّر مدير الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية تأخر إقرار توسعة مركز البابطين لطب وجراحة القلب المقررة قبل أربع سنوات ب «عدم الانتهاء من التخطيط الهندسي لمشروع التوسعة»، وكذلك «تغيير الجهة المعنية بالمشروع». وقال الدكتور طارق السالم ل «الشرق» إن «تسليم المشروع للمقاول سيتم بعد أسبوعين للمباشرة في التنفيذ»، مضيفاً أنه «لم تحدد بعد ميزانية مركز الأبحاث الذي سيكون جزءاً من مركز البابطين»، وقال «تمت مخاطبة جامعة الدمام ليقام المركز بالتعاون معها، وسيتضح مدى التعاون في الاجتماع المقرر عقده بين الشؤون الصحية والجامعة». جاءت هذه التصريحات بعد اجتماع السالم أمس بأعضاء مجلس إدارة مركز البابطين الذي عقد على هامش فعاليات المؤتمر الطبي السابع للقلب لمركز سعود البابطين في فندق الشيراتون. ونفى السالم تعرض مديرية الشؤون الصحية للمساءلة من قبل هيئة مكافحة الفساد حول مستشفى محافظة الخبر أو حول المشروعات المتعثرة، موضحاً أن جهازه على وشك تسليم أرض مشروع مستشفى الخبر للمقاول لاكتمال المخططات من قبل الوزارة. وعن سبب تأخر دخول الإسعاف الجوي في المنطقة الشرقية حيز التنفيذ، طلب توجيه هذا السؤال للهلال الأحمر، لحاجتهم لمهابط للطائرات، وقال إن المديرية خصصت ثلاث أراض للمهابط، وأوضح أن الهلال الأحمر اختار موقع مستشفيات الدمام المركزي والقطيف المركزي ومستشفى الجبيل العام، مشيراً إلى أن مهبطيْ القطيفوالجبيل جاهزان تقريباً، وسينتهي العمل في تجهيز مهبط مركزي الدمام خلال أسبوعين بعد انتقال مركز العيون للمبنى الجديد، وسيتم تحويل موقع المبنى القديم إلى مهبط. وطالب السالم بعدم التسرع في تناول الأخطاء الطبية، قائلاً: لا يوجد مستشفى دون أخطاء طبية، ويجب عدم الخلط بين مضاعفات العملية المحتملة وبين الخطأ الطبي، وقال «إن الأخطاء الطبية قليلة في المستشفيات ولا تشكل ظاهرة، و تتم محاسبة المخطئ لو ثبت خطؤه بالدليل القاطع». وعن المشروعات الجديدة ذكر السالم أن هناك مستشفى الأمير محمد بن فهد العام ومستشفى أمراض الدم الواثية في القطيف، مشيراً إلى وجود تعثر مشروعات ممولة من رجال أعمال في المنطقة بسبب توسع المشروع وزيادة تكلفته على التمويل المتوفر وهو ما يتطلب ميزانية جديدة من الشؤون الصحية. 130 جلسة علمية وفي سياق منفصل بدأت فعاليات المؤتمر الطبي السابع للقلب في مركز سعود البابطين في فندق الشيراتون، أمس، بشكل غير رسميّ وسيتم افتتاحه اليوم الأحد. وذكر مدير المركز الدكتور حامد العمران أن عدد جلسات المؤتمر يصل إلى 130 جلسة علمية متخصصة يقدمها 180 متحدثا ومتحدثة من كبار الباحثين في طب وجراحة القلب، ومن المقرر أن يتناولوا طرقاً علاجية حديثة، من بينها تطورات جراحة الصمامات، والوقاية والاكتشاف المبكر لأمراض القلب، بالإضافة إلى عرض حالات مستعصية نادرة. ومن جهته ذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد اسكندر أن المؤتمر في يومه الأول تميز بالإقبال الشديد على 11 ورشة عمل، خاصة ورشة محاكاة التخدير العام وآثاره ومضاعفاته التي تطبق على دمية تستجيب كما يستجيب الإنسان. وذكر استشاري القلب الدكتور فاروق عويضة أن المستشفى برع في عملية القلب النابض التي بدأها عام 2003م، وأجرى منها حتى الآن 2000 عملية، كما بدأ المركز عمليات إصلاح الصمامات وكهربائية القلب منذ عام بواسطة المنظار و أجرى منها المركز حتى الآن 89 عملية، وهي لا تجرى سوى في ثلاثة مراكز في المملكة.