طالبت سيدات الأعمال المشاركات في أعمال المنتدى الوطني الثاني لسيدات الأعمال، الذي اختتم فعالياته أمس وسط حضور ضعيف منح المرأة في الأقسام النسائية مزيداً من الصلاحيات لاتخاذ القرارت والمشاركة في صنعها، إضافة إلى تولي النساء مناصب قيادية في قطاعات مثل سابك وأرامكو والهيئات الحكومية. وفي جلسة العمل الثالثة تحت عنوان «دور ريادة الأعمال والابتكار في الاستثمارات النسائية»، أوضح المتحدث الرئيس للجلسة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود أن البيئة في المملكة محفزة للرجل والمرأة مسلطاً الضوء على المشاركة القوية للسيدات في ظل دعم الدولة للجميع والتوجيهات الدائمة لكل القطاعات للاهتمام بالمرأة. وتظهر التقارير والدراسات الدولية أن مستوى ريادة الأعمال للمرأة مازالت منخفضة، مشيرةً إلى أن البيئة المحيطة هي العامل الأساسي في تحفيز ريادة أعمال المرأة، فيما تتمثل أهم المعوقات التي تواجه المرأة في المعوقات المهارية والاجتماعية والأسرية. كما أشارت التقارير الدولية إلى أنه بالرغم من ارتفاع المستوى الاقتصادي للمرأة خلال القرن الواحد والعشرين عما قبل، إلا أن مستوى التمكين الاقتصادي للمرأة ما زال دون المأمول، منوهة إلى أن الدول ذات الدخل الفردي المنخفض ترتفع فيها نسبة المبادرين وارتفاع نسبة المبادرات، التي تتسم بوجود حاجة كدافع رئيس لإنشاء مشاريع تجارية. من جهة أخرى، خلصت توصيات المنتدى إلى أهمية تفاعل الراغبات والباحثات عن العمل مع الفرص الاستثمارية من خلال القنوات المتاحة، وأهمية زيادة الصلاحيات الخاصة بالأقسام النسائية في المؤسسات والهيئات الحكومية التي تقدم خدمات لسيدات الأعمال والاهتمام بإشراك السيدات في الإدارة العليا للمؤسسات والشركات الكبرى، على سبيل المثال سابك وأرامكو، وفي صنع القرارات الاقتصادية والاهتمام بتقديم البرامج الابتكارية للجهات الداعمة والراعية لها مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بالاستثمارات بشكل عام والاستثمارات النسائية بشكل خاص، وتشجيع إقامة شراكات استراتيجية بين سيدات ورجال الأعمال في المملكة، والاستفادة من التجارب الإقليمية الناجحة في الاستثمارات النسائية.