استقبل الأكاديمي السعودي الذي صدر حكم ببراءته من دعم الإرهاب بعد ظهر أمس الجمعة، في منزله بحي القدس أعداداً من المهنئين ببراءته بعد أن تم الإفراج عنه؛ حيث تم إطلاق سراحه أمس من سجن الحائر بالرياض وسط فرحة غامرة من أبنائه وأحفاده اللذين ضجت بهم جنبات منزله لاستقباله بعد وصوله لمنزله. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت في جلستها التي حضرها عدد من ممثلي حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والمنعقدة يوم الأحد الماضي حكماً ابتدائياً في القضية المرفوعة من الادعاء العام على أحد المتهمين السعوديين بتأييد تنظيم القاعدة الإرهابي، واعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، واعتناق منهج الخوارج في الجهاد وتأليب الغير على علماء هذه البلاد وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية؛ حيث أكد القاضي ناظر القضية أنه نتيجة لعدم قناعة المحكمة بما قدمه المدّعي العام من بينة، وما وجدته المحكمة بأن أدلة المدعي العام لا تناهض البراءة الأصلية، ولأن من القواعد الشرعية أن اليقين لا يزول بالشك فقد صرف النظر عن دعوى المدعي العام بطلبه إثبات إدانة المدعى عليه ببقية التهم وإخلاء سبيل المدعى عليه. وأصدر القاضي حكماً تعزيرياً بإدانة المدعى عليه بحيازته لأجهزة حاسوبية وشرائحها وأشرطة الفيديو والكاسيت والكتب المحظورة المضبوطة بحوزته، وبموجبه يعزر بمصادرة هذه الأجهزة الحاسوبية وشرائحها وأشرطة الفيديو والكاسيت والكتب المضبوطة بحوزته؛ لأن وجود أجهزة الحاسب في منزل المدعى عليه لا يخلي مسؤوليته عما احتوته المضبوطات؛ إذ إن المرء مسؤول عما تحت يده. ومن المتوقع أن يتم تسليم الحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة خلال الأسبوع القادم لأطراف القضية بشكل رسمي؛ حيث اعترض المدعي العام على الحكم الصادر ببراءة المدعى عليه وطلب تسليمه نسخة من الحكم لتقديم لائحة اعتراضية على الحكم أمام محكمة الاستئناف التي ستعيد النظر في أدلة المدعي العام وفي حكم القاضي لدى ثلاثة قضاة من قضاة الاستئناف، الذين سيأخذ حكمهم القطعية التامة في حال صدوره.