تستعد أمانة الأحساء لتطبيق مشروع تعليمي لفرز وتدوير النفايات المصنفة حسب نوعيتها من المصدر. وستكون نقطة البدء للمشروع عبر طلبة التعليم العام من خلال توزيع «حاويات النظافة التعليمية الملونة» على المدارس، بهدف توعيتهم وتثقيفهم بأهمية تصنيف النفايات كخطوة أولى ومن ثم الاستفادة منها في مجالات مختلفة عبر مراحل تصنيعية متعددة. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن المشروع يهدف إلى رفع ثقافة المواطن والمقيم ومستوى الوعي في المحافظة على البيئة، عن طريق برامج بيئية متخصصة «فرز النفايات من المصدر» لما لذلك من مردود إيجابي على البيئة من حولنا من حيث تقليل حجم النفايات والاستفادة من بعضها كالبلاستيك التي تعتبر مادة غير عضوية تبقى على مدى سنين دون تحلل مما يؤثر على طبقات الأرض والمياه، مبينا أن إعادة تدويرها يكون في صالح البيئة، كما أن تدوير النفايات يُمثل ظاهرة حضارية في المجتمعات، وأضاف «من المقترح أن يكون تصنيف الحاويات بطريقة فرز مناسبة كحاويات للزجاج والبلاستيك والورق والعلب المعدنية والنفايات العامة». من جهته، ذكر مدير الإدارة العامة للنظافة المهندس فهد الزهراني أن المشروع يُسهم في حث المواطنين على المشاركة في المحافظة على البيئة وتغيير السلوك الاستهلاكي، والحفاظ على البيئة من خلال تعميم فكرة فرز النفايات وتقليلها، وكذلك دعم تنفيذ برامج تدوير النفايات لإعادة تصنيعها والاستفادة منها كمصدر للصناعات المنخفضة التكاليف واسترجاع أكبر قدر ممكن منها، موضحاً أن الأمانة ستقوم بتوزيع حاويات الفرز على مدارس التعليم العام «بنين، بنات» لاستهداف جيل النشء وفق برنامج معد من الإدارة العامة للنظافة بالتنسيق مع الإدارة العامة للتعليم. وقال إن البرنامج يهدف إلى تعليم الطلاب والطالبات ألوان الفرز وكيفية تصنيفها، مؤكداً أن الخطط المستقبلية ستشهد العمل على نطاق أوسع يشمل الأحياء والطرقات الرئيسة والتجارية لتفعيل الفرز من المصدر.