قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية جددت، صباح أمس، غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة الحديدة غربي اليمن. بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وهز دوي انفجارات عنيفة مدينة الحديدة جراء تلك الغارات، كما ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة، دون معرفة الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها. وأوضحت المصادر أن غارات عنيفة استهدفت مبنى قيادة المحور وسلاح المهندسين بشارع المطار. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر صحفية «أن الحوثيين نصبوا صواريخ في منطقة كيلو 16 شرق الحديدة وبداخل القاعدة البحرية شمالا، وتم توجيهها جميعا باتجاه مدينة الحديدة». وقالت «إنهم قاموا أيضا بتوزيع عدد من الدبابات في مناطق ريفية مطلة على بعض المديريات ومنها مدينة الحديدة، تحسبا لأي تحرك شعبي مقاوم مدعوم بقوات التحالف، حيث ستلجأ حينها للقصف بنفس الطريقة العشوائية التي تنتهجها في حربها على المحافظات الأخرى كتعز وعدن». وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات تأتي بعد اقتراب البوارج البحرية التابعة للتحالف الأسبوع الماضي نحو سواحل الحديدة. من جهة أخرى وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، انتقادات جديدة، ضد ميليشيات الحوثي وقوات صالح، مؤكداً أنها «تريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفاً في نقل تجربة دخيلة على اليمن ومجتمعها». من جهة أخرى أكد الرئيس عبدربه منصور هادي لدى استقباله الليلة الماضية في الرياض، قيادات سياسية ومدنية من محافظة تعز اليمنية، أن «النصر سيكون حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعاً حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة». وشدد هادي على أن المقاومة في النهاية منتصرة وشرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية، وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال. وحث هادي، المقاومة الشعبية في محافظة تعز، على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة «العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل».