تأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» لسوق عكاظ الثقافي في دورته التاسعة الحالية لتبرهن على اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها بالثقافة والأدب ودعمها الكامل للمبدعين في مختلف المجالات خصوصاً في الشعر والقصة والرواية والفن التشكيلي والخط العربي والتصوير ومختلف الفنون، والحفاظ على الرسالة الإنسانية والحضارية التي يحملها السوق في مدينة التاريخ والأدب والثقافة، مدينة النماء والإنجاز. إنها «قيادة حكيمة رشيدة، آمنت بأن العلم والإيمان لا يختصمان، وتعهدت بالعمل بلا كلل ولا ملل، لصناعة الغد السعودي المشرق بالرفاه، المزدهر بالمحبة والتسامح، الفخور بعقيدته وإيمانه».. هكذا وصف مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز المشهد خلال افتتاحه الحدث الثقافي والتاريخي الأول في السعودية والمنطقة. تحولت عروس المصايف السعودية إلى نقطة جذب للمسؤولين والأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، والمبدعين والحرفيين في الصناعات التراثية القديمة.. تزينت بالشعر والمسرح والخط العربي الجميل وهي تستقبل ليلة استثنائية كرم خلالها الأمير الشاعر الشعراء والمبدعين.. وشدد على أن السوق سيواصل أداء رسالته الإنسانية والحضارية والتنموية التي تنطلق للعالم برؤية مستقبلية من أرض الحرمين الشريفين. حلق مستشار خادم الحرمين الشريفين بعيداً بآمال وطموحات القائمين على سوق عكاظ وهو يشدد على أن الحدث الثقافي المهم يحمل نهج السعودية القويم في تبني التعايش محل النزاع، والمحبة محل الأحقاد، والصداقة محل الصدام، للدفاع عن الإنسانية في مواجهة التطرف والكراهية.. ثم جاء إطلاقه جائزة جديدة عن ريادة الأعمال تضاهي في قيمتها الجائزة المالية لشاعر عكاظ تعزيزاً للشراكة القائمة بين الأدب والفكر من جهة والتنمية والحضارة والاقتصاد من جهة أخرى.. فالقيمة الحقيقية للأدب تتمثل في خدمة المجتمع وتنويره. يا له من مشهد رائع يتكرر سنوياً بالقرب من أظهر بقاع الأرض.. حين يلتقي المثقفون العرب مع نظرائهم السعوديين في مشهد ثقافي، وعبر ندوات وفعاليات تحمل مضامين راقية تهدف إلى تأصيل الثقافة العربية واستعادة الماضي والتاريخ الرائع لهذه المنطقة التي حملت أعذب المعاني وأجملها إلى العرب كافة. احتفالية رائعة للفكر والثقافة والأدب ومنتدى راق للحوار والنقاش.. وحاضنة أعمال للمبدعين والمتميزين والمفكرين والأدباء والشعراء، وبرهان جديد على أن وطن العروبة الذي يمسك بسيف الحزم في يده اليمنى من أجل محاربة المتطرفين والإرهابيين والعابثين بمقدرات الشعوب.. يملك في يده الأخرى وردة وأبيات شعر وابتسامة عريضة لكل الباحثين عن التعمير والبناء. إن النجاح الباهر لسوق عكاظ في دورته الحالية يجير في المقام الأول لأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز المشرف على اللجنة العليا المنظمة والذي يقف على كل صغيرة وكبيرة حتى يخرج هذا المحفل بصورته الرائعة التي تعودنا عليها.. التي ستبقى بمشيئة الله للأجيال المقبلة.