زود مستشفى الثغر بجدة، الشؤون الصحية بالمحافظة، بتقرير كامل عن حالة مريضة الثغر المنومة بقسم العناية المركزة بالمستشفى، وصف فيه الوضع الصحي لها ب «الحرج»، إذ تعاني من تشوه شرياني وريدي بالدماغ أصابها بنزيف في المخ وبطين المخ والمخيخ نتج عنه وفاة دماغية. وأصدرت الشؤون الصحية بمحافظة جدة بيانا أوضحت فيه أنها تواصلت مع مستشفى الثغر حول وضع المريضة، وكلفت استشاريا لتوقيع الكشف عليها وتوصل إلى نفس ما جاء بتقرير مستشفى الثغر. وظهر أحد أقارب المريضة في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى «أنقذوا يتيمة الثغر»، شرح خلاله حالة المريضة واتهم مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة والمستشفى والوزارة بالتقصير، وناشد فيه المسؤولين بالتدخل لإنقاذ المريضة ونقلها من المستشفى إلى أخرى. وأوضحت الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن تقريراً وصل لها بعد مخاطبتها مستشفى الثغر تبين فيه أن المريضة وهي فتاة سعودية تبلغ من العمر 27 سنة، كانت تعاني من صداع واستفراغ قبل يومين من وصولها إلى مستشفى الثغر، وعند وصولها لطوارئ المستشفى بتاريخ (الإثنين 25/10/1436ه) كان قلبها ونفسها متوقفين عن العمل وتم عمل إنعاش قلبي رئوي لمدة 10 دقائق وبعد عملية الإنعاش القلبي كانت المريضة في غيبوبة تامة مع توسع في بؤرة العين. وكما جاء في تقرير مستشفى الثغر تم عمل أشعة مقطعية تبين من خلالها وجود نزيف كبير في المخ وبطين المخ والمخيخ، نتيجة وجود تشوه شرياني وريدي بالدماغ، ما يسبب وفاة دماغية للمريضة». وأشارت الشؤون الصحية في بيانها أن المريضة منومة في العناية المركزة في المستشفى على جهاز تنفس صناعي، ويتم علاجها بالأدوية الرافعة للضغط، لكنها أكدت أن حالتها الصحية حرجة. وأوضحت الشؤون الصحية أنه كما جاء بالتقرير فإن الأطباء المعالجين بمستشفى الثغر شخصوا الحالة عند دخول المريضة المستشفى، لافتة إلى تنسيق إدارة المستشفى لتحويلها إلى مستشفيات أخرى إلا أن جميع المستشفيات التي تم التنسيق معها أفادت بعدم إمكانية إجراء أي تدخل جراحي نظراً لتأخر الحالة. وبينت الشؤون الصحية أنها كلفت طبيبا (استشاري مخ وأعصاب) من مستشفى الملك فهد العام بجدة لمعاينة الحالة وتكوين رأي آخر، لكن تشخيصه كان مطابقاً للتشخيص المشار إليه في تقرير مستشفى الثغر.