لم تصمد البوابة الإلكترونية لحج الداخل أمام زيارات المواطنين والمقيمين الراغبين في الحجز لأداء الفريضة الخامسة؛ إذ أصيبت بأعطالٍ تقنية بعد نحو 30 دقيقة من إطلاقها صباح أمس الأحد ما عزاه مسؤول إلى «ضغط الزوار». وقدَّر وكيل وزارة الحج، حاتم قاضي، عدد من تمكَّنوا من الحجز عبر الإنترنت بنحو 48 ألف شخص من أصل أكثر من 300 ألفاً دخلوا إلى موقع الوزارة بمجرد بدء حجوزات حج الداخل، مُقرَّاً في تصريحٍ ل «الشرق» ب «تسبُّب هذه الأعداد في العطب التقني». بدوره؛ قدمَّ موقع «المنسك» الإلكتروني إحصاءً قدَّر عدد الزوار ب 156 ألف شخص. وعندما أشارت عقارب الساعة إلى تمام الثامنة من صباح أمس؛ أطلق موقع الوزارة بوابة «المسار الإلكتروني الجديد لحج الداخل» مُوفِّراً 3 أنواعٍ من الخدمة هي «البرنامج العام» و«منخفض التكلفة» و«المُيسَّر». ولاحظ زوارٌ للبوابة، تحدَّثوا ل «الشرق»، ندرة البيانات في قسم «المُيسَّر» الذي يعد الأقل تكلفة فلجأوا إلى قسم «المنخفض»، لكنهم اصطدموا بعطبٍ تقني حاول دون إتمام الحجز. فبعد نصف ساعة من إطلاق المسار الجديد؛ تعطلت بوَّابته تماماً، بحسب زوارها. وبعد نصف ساعة أخرى؛ عاد الموقع إلى العمل ثم تعطَّل ثم عاد مجدداً ثم تعطل، وتكرر الأمر عدة مرات ما أصاب راغبين في أداء الفريضة الخامسة بالإحباط. وأبلغ مقيمٌ في الدمام «الشرق» بمحاولته أمس الاستفادة من الخدمات الإلكترونية لوزارة الحج لكن دون جدوى بسبب بطء الموقع وتعطُّله تماماً أكثر من مرة. وأشار إلى تكرر هذه الأعطال للعام الثاني على التوالي، داعياً الوزارة إلى إيجاد حل يتيح الاستفادة من خدماتها الإلكترونية. وبمجرد تعطل بوابة المسار؛ لجأ زوارها إلى مواقع أخرى خاصة بحملات مرخصة، لكنهم عاينوا روابط إلكترونية تعيدهم إلى موقع الوزارة. وتخوَّف مقيم، تحدث إلى «الشرق»، من ضياع فرصته في أداء الفريضة الخامسة للعام الثاني على التوالي، وقال إن «البوابة مفتوحة حتى مطلع شهر ذي الحجة وفقاً للإعلان الرسمي؛ لكن الحجوزات تنفد غالباً منذ الأسبوع الأول ما دفعني إلى محاولة إتمام الحجز منذ البداية ودون جدوى». وعلاوةً على العطب التقني؛ أفاد مواطنون ومقيمون بندرة فرص الاستفادة من «الحج المُيسَّر» الذي تُقدَّر تكلفته ب 3 آلاف ريال فقط كسعر ثابت، ما دفعهم إلى محاولة الاستفادة من «المنخفض» الذي تتراوح تكلفته بين 3 آلاف ريال كحد أدنى «لا يشمل قطار المشاعر المقدسة» و5 آلاف و250 ريالاً كحد أقصى يشمل القطار. فيما تبدأ تكلفة «البرنامج العام» من 5893 ريالاً لأدنى فئة (ه) في شريحته الثالثة وصولاً إلى 8146 ريالاً لأعلى فئة (أ) في شريحته الأولى. أما تكلفة شريحة الأبراج فحُدِّدَت ب 11 ألفاً و890 ريالاً، وهي تشمل خدمات إنترنت «واي فاي» في مِنَى وخياماً أوروبية في عرفات وأرضية من النجيل الصناعي في مزدلفة علاوةً على وجبات فاخرة كالربيان وبوفتيك الدجاج والحلوى الغربية. ويُتاح للمستفيد من شرائح البرنامج العام وشريحة الأبراج الحجز والدفع عبر الإنترنت، فيما يُلزَم المستفيد من «منخفض التكلفة» و»الميسَّر» بالدفع بالطرق التقليدية خلال 48 ساعة من الحجز وإلا أُلغِي تلقائياً. وعلى موقع «تويتر»؛ أبدى مغرِّدون انزعاجهم من «أعطال المسار الإلكتروني»، ونشروا صوراً التقطوها لبوابته بعد تعطلها، إلا أن مُغرِّداً يُدعَى «صاهود» دعا إلى «التحلي بالصبر» وكتب على هاشتاغ #المسار_الإلكتروني: «نار وزارة الحج ولا جنة بعض تجار الحملات». ووفقاً لموقع «المنسك»؛ يوفِّر المسار الجديد 190 ألف فرصة أمام حجاج الداخل مُوزَّعة بين 135 ألف فرصة ل «البرنامج العام» و50 ألفاً ل «المنخفض» و5 آلاف فقط ل «الميسر».