أسدل مساء أمس الستار على فعاليات مهرجان «التراث والترفيه» بمحافظة رأس تنورة، بحضور المحافظ وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال. وشهد حفل الختام الذي أقيم في كورنيش رأس تنورة، العديد من العروض والفقرات التي لاقت استحسان الزائرين، ممن حرصوا على الوجود في ساحة المهرجان لمشاهدة هذه الفعاليات، التي كانت تعبر عن تاريخ وماضي المنطقة الشرقية وبالأخص محافظة رأس تنورة. من جانبه قال محافظ رأس تنورة محمد بن عبد الوهاب بودي في تصريح ل «الشرق»، إن إشادة الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، خلال لقائنا به في الأسبوع الماضي بمهرجان «التراث والترفيه» برأس تنورة، يضع القائمين وأهالي ومسؤولي المحافظة في تحدّ كبير، منوها إلى أن تنظيم هذه المهرجانات يأتي بغرض الاستفادة من الإجازات وشغل أوقات الفراغ، بما يعود بالنفع والفائدة على الشباب. فيما قال رئيس بلدية رأس تنورة المهندس صالح الملحم، إن مهرجان التراث والترفيه جمع بين الماضي والحاضر من حيث الأركان التراثية والفعاليات الترفيهية، بهدف الترويح عن أهالي وزوار المحافظة وقضاء أوقات جميلة على ضفاف الخليج العربي. ونوه الملحم إلى أن اللجنة المنظمة والشركة الراعية للمهرجان، حرصتا على تنوع فقرات المهرجان بشكل يومي، من حيث تقديم عروض المسرح والفرق الشعبية وكذلك الأمسيات الشعرية وعروض الأطفال، وهذا ساهم في جذب الجمهور والزوار طيلة أيام المهرجان. فيما عبر صالح بن حمد القحطاني رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والسياحية بمحافظة رأس تنورة، عن سعادته بنجاح فعاليات المهرجان منذ انطلاقته في الثالث من شهر شوال الفائت، وقال: «أشكر جميع الجهات الحكومية الداعمة ومجموعة محمد المري، بالإضافة إلى رؤساء اللجان والعاملين في اللجنة المنظمة للمهرجان، على الجهد والعمل المميز الذي قدموه منذ انطلاقة المهرجان، مما جعل الأهالي يفتخرون بهذا المهرجان، الذي تميز عن غيره من المهرجانات التي نظمت بالمنطقة الشرقية، سواء حيث من الأركان أو العروض المتنوعة». وبين القحطاني أن مهرجان التراث والترفيه الذي ضم 13 ركنا متنوعا، كان يهدف إلى الارتقاء وتفعيل الحياة الترفيهية، بجانب إحياء التراث الوطني عبر فقراته وعروضه المميزة، التي قدمت مفهوما استطعنا من خلاله أن نرسخه في أذهان الصغار قبل الكبار، بجانب إدخال البهجة والسرور على محياهم، مستشهدا بأن هناك فقرات تم تقديمها للجمهور على مسرح المهرجان، عبرت عن حب هذا الشعب لتراب هذا الوطن وقيادته الرشيدة، بحيث لاقت هذه الفقرات استحسان الحضور. أما رئيس الشركة الراعية للمهرجان محمد المري فقال: «لقد ساهم مهرجان التراث والترفيه في تقديم الدعم المعنوي والمادي لكثير من المشاركين، من خلال توفير فرص عمل مؤقته للشباب، بجانب دعم منتجات الأسر المنتجة التي شاركت في خيمة التسوق، حيث استفاد هؤلاء من كامل الدعم، وهذا الشيء ميز المهرجان عن غيره من المهرجانات، التي نظمت خلال فترة العيد والإجازة الصيفية». ولفت المري إلى أن المهرجان منذ يومه الأول لم يشهد أي حوادث أو إصابات، فقد كان رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر حاضرين في خيمتهم المجهزة في ساحة المهرجان، بالإضافة إلى العاملين في اللجان المنظمة، الذين حرصوا على خدمة الزائرين، وذلك من أجل أن يستمتعوا بالفعاليات والعروض المقدمة من الفرق المشاركة على مسرح المهرجان.