يُضرَب المثل لمن يُعطي أذناً من طينٍ وأخرى من عجين، ويتجاهل نصائح الناصحين. تماماً؛ كما كان قائد سفينة الغوص يتجاهل شكاوى البحّارة ومطالباتهم المستمرة. يتجاهلهم وكأنه لم يسمعهم، حتى مع الإلحاح والتكرار. الصَّمَخُ هو الصَّمم عند سكان الخليج. ومعجميّاً لا تحمل المعنى ذاته. هناك «الصماخ» و«السماخ» وهو خرقُ الأذن الباطن الذي يُفضي إِلى الرأْس. ويقال: إِن الصماخ هو الأُذن نفسها. [لسان العرب: صمخ]. والخليجيون يقولون «أصمخ» للأصمّ، و «صَمْخَهْ» للصمّاء. أما كلمة «النواخذه» فهي جمع «نوخَذه»، وهو ربّان السفينة. والكلمة فارسية معرّبة. وهناك مثل آخر مشابه هو «الأدون/ الأذان الصَّمْخَهْ»، و«عَطانيْ الصَّمْخَهْ»، أي أعطاني الأذن الصمّاء، كنايةً عن التجاهل. وهناك أيضاً «عمّكْ أصمَخْ»، و»العمّ» هنا هو النَّوْخذه، على اعتبار أن الناس، قديماً، كانوا يخاطبون من هم أرقى منهم اجتماعياً ومادياً بكلمة «عمّي». وكلمة «عمّي» تعادل «سيدي» و«مولاي» في التعبير القديم. وهي من المفردات التي كانت سائدة طبقياً. وقد تُستخدم كلمة «عمّي» للسّخرية والتقليل من المخاطَب.