إن الصلاة عمود الدين وهي الركن الأساس من الأركان وإن هذا الإرهاب يستهدف الصلاة فهو دلالة قطعية بأنه بعيد عن الإسلام وإن كان يحمل في هويته بأنه مسلم؛ فالإسلام منه بريء، وأن ما حصل في مسجد قوات الطوارئ في أبها من تفجير ما هو إلا إرهاب يؤكد أن من قام به لا ينتمي إلى الإسلام ولا يحمل إنسانية بل هو وحش من وحوش الغاب بل أشد كون الوحش به رحمة وشفقة على أهله وبني جنسه أما الإرهابي فلا.. الإرهاب تيار فاشل بكل المقاييس حيث فشل في تمزيق وتفريق الوحدة الوطنية فالوطن بناسه وأفراده وقادته وحدة متماسكة كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وأعتقد بل أجزم أن الأحداث السابقة في الدالوة والقديح والدمام أثبتت قوة هذا التماسك وهذا التلاحم بين أبناء هذا الوطن بكل أطيافه الدينية والمذهبية والفكرية وأن مثل هذه الممارسات ما هي إلا قوة بناء فيه وأن من يقوم بها يزداد فشلا بعد فشل في هذا الوطن وطن القداسة والإسلام وطن الحرمين الشريفين في ظل قيادته الرشيدة التي تقوم بأقصى الجهود في صد هذا الفكر المتطرف والتكفيري والداعشي، وما عزائي إلا أن هؤلاء شهداء وطن وصلاة، وإنني من هنا ومن خلال هذا المنبر أستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان بكل درجات الشجب والاستنكار كونه إرهابا فاشلا لا دين ولا هوية له ووسيلة فاشلة لهؤلاء الحثالة من البشرية.. حفظ الله بلادنا وأمتنا من كل مكروه ومن كل شر ويبقى الإرهاب خسيسا لا عفة ولا مبدأ له إطلاقاً.