أرجع مكتب تحقيقات الطيران السعودي تحطُّم طائرة خاصة مملوكة لأسرة محمد بن لادن قرب مطار بلاكبوش البريطاني قبل نحو أسبوعين إلى عدم التزامها بالسرعة المقرَّرة عند الهبوط وأخطاء أخرى، فيما تصدر توصيات بشأن الحادث في تقرير نهائي مُرتقَب. وحدَّدت نتائج التحقيق الأوَّلية، وفقاً لمكتب تحقيقات الطيران السعودي، سرعة طائرة أسرة بن لادن لدى اقترابها من بداية مدرج مطار بلاكبوش ب 150 عقدة بدلاً من السرعة التي حددها مُصنِّع ومُشغِّل الطائرة وهي 108 عقدات. وأفاد المكتب، في بيانٍ له أمس، ب «ملامسة عجلات الطائرة سطح مدرج الهبوط على مسافة 710م من بداية المدرج مبقيةً مسافة 349م فقط من الطول المعلن للمدرج وهو 1059م» بناءً على النتائج الأولية للتحقيق. وكان الحادث قد وقع في 31 يوليو الفائت وأسفر عن وفاة قائد الطائرة (أردني أمريكي) وركابها الثلاثة وهم: رجاء هاشم (زوجة محمد بن لادن) وابنته سناء وزوجها زهير هاشم. وبحسب التقرير المبدئي لفريق التحقيق؛ استمرت الطائرة في السير على أرضية مدرج بلاكبوش حتى نهايته ثم خرجت عنه لتتجاوز مرتفعاً يفصل المطار عن موقع مزاد للسيارات، ما أدى إلى ارتطامها بمجموعة من السيارات المتوقفة في الموقع واشتعال النار فيها. ويشرف على التحقيق مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني بمشاركة ممثل عن نظيره السعودي. وأعلن المدير العام للمكتب السعودي، الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي، استمرار التنسيق والمتابعة مع المكتب البريطاني لحين إصدار التقرير النهائي المتضمِّن ملابسات الحادث وتوصيات السلامة الهادفة إلى منع تكراره. وكان ممثل المكتب السعودي قد نسَّق مع السفارة السعودية في لندن وزار المكتب البريطاني للاجتماع برئيس المحققين والوقوف على مجريات التحقيق.