عبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن تعازيه في استشهاد عدد من العسكريين الإماراتيين الذين ضحوا بأنفسهم وهم يساندون أشقاءهم في اليمن في الدفاع عن الشرعية الدستورية وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن بعد أن نفذت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عملياتها الإجرامية ضد المدنيين طوال أربعة أشهر ودمرت البنى التحتية وقتلت النساء والأطفال وشردت الآلاف من الأسر من منازلهم وقراهم. جاء ذلك جلسة المباحثات اليمنية الإماراتية التي عقدت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أمس برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت المباحثات العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بحسب ما نقلت وكالة سبأ اليمنية التابعة للشرعية. وقال الرئيس هادي: لقد جسد الأشقاء في دولة الإمارات الدور الأخوي الصادق والمميز والتلاحم في أبلغ وأنقى صوره ..مثمناً المواقف الإماراتية المساندة لليمن في مختلف المراحل والظروف.. من جانبه، جدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التأكيد على دعم ووقوف الإمارات إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن، معبراً عن أمله في أن يزور اليمن وقد تحقق لشعبه ما يستحقه ويصبو إليه. وأكد أن «ما تقدمه الإمارات تجاه اليمن يأتي في إطار الأخوة والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين»، متطلعاً إلى «مرحلة جديدة من الأمن والسلام والبناء والإعمار، وسيكون للإمارات دور كبير في بِنَاء اليمن الجديد». وتعتبر الإمارات إحدى دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي، ويستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأقام الشيخ آل نهيان مأدبة غداء على شرف زيارة الرئيس هادي، حضرها وزير الخارجية رياض ياسين، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، وعدد من أعضاء الوفد المرافق له ومن الجانب الإماراتي، وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، والمستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة جمعة أحمد البواردي، وسفير الدولة لدى اليمن سالم خليفة الغفلي، وعدد من المسؤولين.