أبلغ مسؤولون أولمبيون اليابان بأنها ليست بحاجة للاعتذار عن تخليها عن الاقتراح الأصلي ببناء استاد وطني جديد في طوكيو، إلا أنه يبدو لزاماً على اليابانيين الإسراع بوتيرة الأمور لتصبح العاصمة اليابانية مستعدة لاستضافة أولمبياد 2020. وأصدر يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2020 اعتذاراً رسمياً للجنة الأولمبية الدولية أمس السبت عقب تخلي طوكيو عن خططها لبناء استاد أولمبي جديد في المدينة بسبب الارتفاع الكبير في التكاليف. وستشيد اليابان بدلاً من ذلك نموذجاً أقل تكلفة، وهو ينتظر موافقة السلطات لكنه لن يتم الانتهاء منه قبل أبريل 2020 قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق أولمبياد طوكيو. وقالت اللجنة الأولمبية الدولية – التي أدخلت مؤخراً إصلاحات جديدة تشجع المدينة المضيفة على الوصول لسبل تكفل لها تقليل النفقات- إنها ترحِّب بقرار طوكيو بخفض التكلفة إلا أن الوقت لايزال يمثل عاملاً أساسياً. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ: «نحترم وبشدة هذه اللفتة، إلا أننا لا نعتقد أن هناك حاجة للاعتذار، وذلك بسبب تغير الظروف التي دوماً ما تكون خارج نطاق سيطرتك». وأضاف: «نريد أن نبلغكم أن اللجنة الأولمبية الدولية تقف إلى جواركم». وكانت لدى اليابان خططٌ طموحة لبناء أغلى استاد في العالم إلا أنها تخلت عن المشروع بعد أن تجاوزت التكاليف حدود السيطرة، وهو ما يرجع في جانب منه إلى الارتفاع الحاد في تكاليف استيراد مواد البناء وقلة العمالة المطلوبة لبناء الاستاد. ويبدو أن عامل الوقت هو أكثر ما يشغل طوكيو حالياً. ووفقاً للخطة الأساسية فإن الاستاد كان سيصبح جاهزاً في عام 2019، إلا أن الأمر تأجَّل الآن حتى أوائل 2020. وقال جون كواتس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي يرأس لجنة التنسيق الخاصة بأولمبياد طوكيو إن المنظمين يسيرون في طريقهم فيما يتعلق ببقية الأمور وأنه لا يملك ما يقوله سوى امتداحهم بسبب الطريقة التي تسير بها كافة الأمور.