يتساءل عديد من الأشخاص حول الإلهام الذي يتلقاه المبدعون في مجالاتهم وبمختلفها، حيث لكل مجال مبدعوه المميزون الذين يطرحون أفكاراً ويستحدثون أموراً غاية في الذكاء والإبداع، وهنا يأتي التساؤل حول مصدر الفكرة والإلهام. فالتفكير هو العملية الذهنية التي لا يكف عنها العقل حين يتبنى أمراً يشغله، أو يريد تطوير شيء ما، ويبدأ العقل بالتساؤلات العميقة وإثارة الرغبة في الموضوع، وقضاء ساعات طويلة في التفكير فيظل العقل في حالة تفكير دائمة حتى وقت النوم يظل العقل الباطن يفكر، فبعض الأشخاص استلهموا بعضاً من أفكارهم بعد استيقاظهم من النوم! وبعض الأشخاص قد يجد فكرته الضالة حين ينشغل عنها ويتركها، ولكنها تأتي إليه مثل ومضة أو إشارة تنير له ذهنه، فيفرح بها كثيراً، وقد يتعجب من عدم إصابته لها منذ وقت مبكر. الإلهام يعده بعضهم عين الإنسان الثالثة ويعده بعضهم وحياً إلهياً غير مرتبط بالنبوة وبحسب رأي بعضهم بأن99%منه يعد جهداً و1% منه يعد إلهاما. والإلهام يحتاج لأن يكون الشخص على استعداد وتقبل وسماع لكل الأفكار التي تطرأ له في أي وقت دون طردها أو تجاهلها، لأن العقل الباطن لن يكف عن العمل والبحث ولكنه بحاجة للصفاء والنقاء الذي يساعده، لذلك لا يجب فقدان الأمل في انتظار الإلهام والتريث من أجل الحصول على الأفكار الإبداعية التي ستجعل عمله مميزاً، وتوصله للتفوق والإبداع.