استقطبت احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر المبارك، التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام في 43 موقعاً بأحياء العاصمة، ما يقرب من مليون وتسعمائة ألف من المواطنين والمقيمين، الذين توافدوا على مواقع الفعاليات، للاستمتاع والتعبير عن فرحتهم بالعيد. وتجلت مؤشرات نجاح الأمانة في تطوير وتجديد برنامج احتفالاتها بعيد الفطر هذا العام، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأول، في إضافة 6 مواقع جديدة لإقامة الفعاليات، بهدف توسيع نطاق الاحتفالات لتشمل أكبر عدد ممكن من أحياء العاصمة. وتضمنت قائمة المواقع الجديدة التي استقبلت جمهور العيد للمرة الأولى هذا العام، ساحة العروض بحي الجزيرة، وحديقة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف، ومتحف صقر الجزيرة، وحي البجيري بالدرعية التاريخية، وموقعين جنوب أسواق النخيل مول، وبجوار حدائق الملك عبدالله العالمية، ضمن 7 مواقع تم تخصيصها لإطلاق 15 ألف قذيفة نارية يومياً في العيد، وهو ما كان له أثره الواضح في زيادة عدد زوار مواقع العيد هذا العام، بنسبة تزيد عن 20% مقارنة بالعام الماضي. أول قرية تراثية وشهدت احتفالات العيد للمرة الأولى هذا العام، إنشاء أول قرية تراثية متكاملة بساحة العروض بحي الجزيرة، التي استقبلت عائلات العاصمة بمشاهد حية لمظاهر الاحتفال بالعيد في الحقب الماضية. كما شهدت فعاليات العيد التي تجاوز عددها أكثر من 200 فعالية تراثية، وفنية، ورياضية ومسرحية وترفيهية لأول مرة، مشاركة فريق من المتطوعين بلغ عددهم 100 شاب وفتاة من أبناء مدينة الرياض، تم توزيعهم على جميع مواقع الاحتفالات لتنظيم عمليات دخول المشاركين والزوار، ودعم جهود فرق الأمانة الميدانية في متابعة الفعاليات. وخصصت أمانة الرياض 18 موقعاً لمعايدة عائلات العاصمة بأكثر من 100 فعالية متنوعة، في حين بلغ عدد المواقع التي استقبلت الشباب في العيد 13 موقعاً، تنوعت فعالياتها لتواكب اهتمامات الشباب من خلال باقة من الأنشطة، منها سباقات السيارات والدراجات النارية وعروض الإثارة والتحدي وعروض السيارات المعدلة، ومنافسات كسر حاجز الزمن وعروض استاند آب كوميدي، منها 3 لعرض مسرحيات للرجال والشباب مجاناً على مسارح جامعة دار العلوم وجامعة اليمامة ومدارس المملكة. 12 موقعا للنساء وبلغ عدد المواقع التي خصصت لمعايدة النساء في احتفالات عيد الرياض هذا العام، تحت إشراف فرق نسائية بالكامل 12 موقعاً، منها منطقة قصر الحكم، ومسرح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ومركز الملك فهد الثقافي، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، ومدينة الحكير الترفيهية في العيد، وتميزت فعاليات مسرح العيد هذا العام التي بلغ عددها 8 مسرحيات منها: 3 للرجال ومسرحيتان للنساء ومسرحية للأطفال ومسرحية لذوي الإعاقة البصرية ومسرحية لفرقة الصم، بالتنوع في المواضيع التي تناقشها، ومشاركة عدد كبير من نجوم المسرح السعودي والخليجي، فضلاً عن الإقبال الجماهيري الكبير على الأعمال المسرحية مثل مسرحية «شعللنا الدوري». وتضمنت فعاليات عيد الرياض النسائية عرض مسرحية «بنات المول»، وكذلك مسرحية «الشيخة مزنة» التي عرضت على مسرح مدينة الحكير الترفيهية، وكذلك مسرحية «رياض في العيد». معايدة ذوي الاحتياجات وواصلت أمانة الرياض جهودها المتميزة في معايدة ذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام، بعدد من الفعاليات الترفيهية والفنية والأنشطة التي تتناسب مع قدرات هذه الفئة من أبناء الوطن، التي أقيمت على مسرح صوامع الغلال وشهدت عرض مسرحية لفرقة الصم، وكذلك على مسرح جامعة الأمير سلطان الأهلية التي عرضت مسرحية بعنوان «لا»، من بطولة الفنان نايف فائز وبمشاركة عدد من ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى لوحات إنشادية قدمها المنشدون حامد الضبعان وعيد سعود وعبدالمجيد الفوزان وفرقة «ليلاس» الإنشادية. بُعد اجتماعي واحتضنت الأمانة في احتفالات العيد هذا العام أكثر من 100 أسرة منتجة، من خلال تخصيص أركان لعرض منتجاتها من الأطعمة الشعبية والمشغولات اليدوية والمنسوجات والحلي والإكسسوارات، في عدد من مواقع الفعاليات المخصصة للعائلات والنساء، مثل منطقة قصر الحكم وساحة العروض بحي الجزيرة . كما رسخت البعد الاجتماعي لاحتفالات العيد، من خلال إتاحة الفرصة لعدد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل الاجتماعي والتطوعي، للمشاركة في الفعاليات والتعريف بأنشطتها وتقديم بعض الأنشطة لمعايدة المستفيدين من خدماتها، مثل جمعية المكفوفين الخيرية والجمعية السعودية للإعاقة السمعية «سمعية»، وجمعية «سند» لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» وجمعية الإعاقة الحركية للكبار، ومركز التأهيل الشامل للإناث. وقدمت أمانة الرياض لعشاق التراث باقة كبيرة من الفعاليات، التي أقيمت في 4 خيام شعبية مجهزة بكل ما يلزم، لتقديم الفنون التراثية منها: الخيمة الشعبية بحي النظيم، وخيمة الضيافة الشعبية بساحة العروض بحي الجزيرة، وكذلك في منطقة قصر الحكم، التي ازدانت طوال أيام العيد بألوان من الفنون الشعبية، بمشاركة أشهر شعراء الشعر الشعبي والرواة وعازفي الربابة.