احتجت المنامة رسمياً على تصريحات للمرشد الإيراني الأعلى تحدث فيها عن استمرار بلاده في دعم من سمَّاهم «الأصدقاء» في عدة دول عربية من بينها مملكة البحرين، فيما استهدف انفجارٌ هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة دورية أمنية لدى تمركزها في قرية قريبة من المنامة. واستدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفير الإيراني، مرتضى صنوبري، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على التصريحات الأخيرة لعلي خامنئي. واعتبرت الوزارة ما قاله خامنئي «تدخلاً فجاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي البحريني» و «تعدياً واضحاً على السيادة والاستقلال» و «خرقاً لمبادئ الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي». وحذرت، في بيانٍ لها أمس، المسؤولين الإيرانيين من خطورة تناولهم توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين. وأبلغ وكيل الوزارة، السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، القائم بالأعمال صنوبري ب «ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات والتركيز بدلاً عن ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق» و»الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها»، لافتاً إلى حتمية «التقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة». وأكد عبدالله استعداد بلاده لاتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها. في سياقٍ آخر؛ استهدف انفجار وقع أمس الأحد بالقرب من المنامة دورية للشرطة في قرية العكر الغربي دون تسجيل وقوع إصابات، فيما وصفت وزارة الداخلية العملية ب «الإرهابية». وأعلنت الوزارة فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث الثاني من نوعه خلال 24 ساعة. وكانت دورية أخرى للشرطة تعرضت أمس الأول لانفجار في قرية كرانة قرب العاصمة. والأربعاء الماضي؛ قُتِل شخص «بينما كان يحاول زرع قنبلة في العكر الشرقي»، بحسب المصادر الرسمية. وكان مُخطَّطاً أن تستهدف القنبلة الشرطة. وفُتِحَ تحقيق في الحادث لتحديد هوية الشخص الذي قُتِلَ.