الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم الثلاثاء في فيينا بين إيران والقوى الكبرى يفترض أن يمر بمراحل عدة قبل أن يطبق. وهذا الاتفاق الهادف إلى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك السلاح النووي ينص على خفض لقدرات إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ 2006. وفي ما يأتي الجدول الزمني للمحطات المقبلة: - الإثنين 20 يوليو: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يصادقون رسميا على اتفاق فيينا وهو إجراء شكلي. - الأسبوع بين 20 و 24 يوليو: جلسة لمجلس الأمن الدولي خلال ذلك الأسبوع. ومن المرتقب أن يعتمد مجلس الأمن قرارا يصادق على الاتفاق ويلغي القرارات السابقة المتعلقة بهذا الملف. وهنا أيضا، هذه المرحلة تعتبر شكلية لأن الاتفاق تم التفاوض عليه مع القوى الكبرى، الأعضاء ال5 الدائمين في مجلس الأمن. - سبتمبر: الكونجرس الأمريكي يصوت على الاتفاق وهي محطة حساسة. ويمكن للرئيس أوباما أن يستخدم الفيتو في حال رفض الكونجرس الاتفاق. علما بأن غالبية الثلثين مطلوبة لتجاوز الفيتو الذي توعد به الرئيس وحينئذ يصبح الاتفاق لاغيا. ومثل هذا السيناريو غير مرجح، لكن من المرتقب أن تستمر المداولات حتى مطلع أكتوبر. - في موازاة ذلك، في إيران يفترض أن يعرض الاتفاق على المجلس الأعلى للأمن القومي، الهيئة التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يضم اثنين من أبرز مهندسي الاتفاق: الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. والنص يفترض أن يصادق عليه بعد ذلك مجلس الشورى الذي أعلن رئيسه علي لاريجاني أنه لن يعارض اتفاقا مدعوما من خامنئي. ولم يعلن أي موعد لهاتين المرحلتين اللتين يفترض إنهاؤهما خلال 4 أشهر على أبعد تقدير. - نوفمبر: بدء تطبيق الاتفاق من قبل إيران بحسب ظريف. - منتصف ديسمبر: الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أداة التحقق النووي لدى الأممالمتحدة، تصدر تقريرا حول أنشطة إيران النووية. وهذا التقرير مهم تمهيدا لرفع العقوبات في مرحلة لاحقة. - اعتبارا من يناير 2016 يبدأ رفع العقوبات تدريجيا عن إيران إذا وفت بالتزاماتها الواردة في الاتفاق. ونص الاتفاق المبرم في فيينا الثلاثاء على أن العقوبات الأمريكية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني التي تستهدف قطاعات المال والطاقة – خصوصا الغاز والنفط – والنقل سترفع «فور تطبيق» إيران لالتزاماتها النووية التي يفترض أن يؤكدها تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي على الأرجح ليس قبل 2016. وأضاف نص الاتفاق، أن «العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على الأسلحة: ستبقى خلال 5 سنوات لكن يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يمنح بعض الاستثناءات. وتبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ بالستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة لفترة غير محددة».