شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ليل الأحد وصباح أمس غارات جديدة، استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية. وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لاسيما جعولة والبساتين والرباط، إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج. كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية بحسب الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. وقال مصدر عسكري في لحج، إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية، التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم. وفي لحج أيضا قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق، حسبما أفاد مسؤول محلي. وشنت طائرات التحالف صباح أمس غارات جوية جديدة على مواقع للحوثيين بمحافظة مأرب شرقي اليمن، بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين الإخباري. وقال الموقع إن الطائرات شنت ثلاث غارات استهدفت مواقع الحوثيين جنوب وغرب المحافظة. وكانت المقاومة سيطرت يوم الأحد على منطقة الجفينة التي تدور فيها اشتباكات مع الحوثيين منذ فترة، وقالت إن أكثر من 30 من مسلحي الحوثي قتلوا في المواجهات. وتواصلت أمس المواجهات في جبهات مأرب المختلفة، في محاولة من الحوثيين وصالح إسقاط المحافظة وإخضاعها لحكمهم بقوة السلاح. يأتي ذلك في ظل انهيار الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة اعتبارا من ليل الجمعة، التي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان وتسمح بإيصال المساعدات إلى السكان. وبحسب الأممالمتحدة فإن 80% من السكان – أي 21 مليون شخص- يحتاجون للمساعدة أو الحماية، وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر مارس.