قررت الكويت، التي تعرضت في يونيو الفائت لهجوم انتحاري هو الأكثر دموية في تاريخها، أمس تشكيل لجنة دائمة لمكافحة «الإرهاب بجميع أشكاله». وفي بيان أصدره إثر اجتماعه الأسبوعي، أوضح مجلس الوزراء الكويتي أن مهمة هذه اللجنة ستكون «التنسيق فيما بين الجهات المختلفة للعمل على استتباب الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على مصادر تمويله وتكثيف برامج التوعية وتعزيز الوسطية ونبذ التطرف». وأظهر الشعب الكويتي قدراً كبيراً من التماسك بعد الحادث وعبر نواب البرلمان في جلسة خصصوها لتأبين الضحايا عن تمسكهم بالوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء «دعاوى الفتن»، كما شارك الآلاف في صلاة جماعية تجمع السنة والشيعة بحضور أمير الكويت وولي عهده وكبار مسؤولي الدولة. وفي 26 يونيو، فجر انتحاري سعودي حزامه الناسف في مسجد بالكويت وقتل 26 من المصلين وأصاب 227 آخرين في اعتداء تبناه تنظيم داعش المتطرف. وعمدت وزارة الداخلية بعدها إلى اعتقال أربعين مشتبهاً بهم تمت إحالتهم أمام النيابة. وبعد الاعتداء، عززت السلطات الإجراءات الأمنية حول المساجد والمواقع الحساسة بما فيها المنشآت النفطية في الإمارة، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).