كشفت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك»عن تطور عدد المصانع في صناعة المواد الغذائية بدول مجلس التعاون الخليجي من 1606 مصانع في العام 2010 ليصل إلى 1965 مصنعاً عام 2014، وذلك بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 5.2%، بينما تطور حجم الاستثمارات لنفس الفترة من 13688 مليون دولار ليصل إلى 23757 مليون دولار، بمعدل نمو تراكمي للسنوات الخمس الماضية بلغ 14.8%. وذكرت المنظمة في إصدارها الجديد الذي حمل عنوان «دليل الصناعات الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي»، أن عدد العاملين في القطاع تطور في الفترة نفسها من 159613 عاملاً، ليصل إلى 238825 عاملاً، وبمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 10.6%. وأشار الأمين العام للمنظمة عبدالعزيز بن حمد العقيل إلى أن هذا القطاع شكّل عام 2014 حوالي 12.1% من إجمالي مصانع الصناعات التحويلية، وحوالي 6.2% من مجموع الاستثمارات، و15.6% من إجمالي عدد العاملين في الصناعات التحويلية .. مؤكداً أهمية صناعة المواد الغذائية في دول الخليج، حيث تحظى بالاهتمام المتزايد، نظراً لدورها المهم في تحقيق الأمن الغذائي الخليجي. وأوضح العقيل أن الأدلة الصناعية الخليجية تكمل السلسلة الغنية من الإصدارات التي تعدها «جويك»، لافتاً إلى أن دليل الصناعات الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي هو الثاني بين الأدلة بعد صدور «دليل الصناعات البتروكيماوية»، مشيراً إلى أن «الصناعات الغذائية باتت إحدى الدعائم الأساسية للاقتصاد المتين، وتكمن أهميتها في اعتمادها على النشاط الزراعي، وعلى تنمية الثروة الحيوانية والسمكية، لذا سعت المنظمة لتوفير مختلف البيانات المتعلقة بهذه الصناعات لإتاحتها للمعنيين، وتسهيل وصولهم إليها بأسلوب علمي ميسر معد وفق المعايير العالمية المتعارف عليها في إعداد الأدلة. وشدد على الدور المهم الذي تقوم به /جويك/ في مجال الاستشارات والأبحاث والدراسات، مؤكداً حرصها على توفير المخرجات المعلوماتية الموثقة والمحدثة التي يعدها خبراؤها وفق قواعد بياناتها المتطورة، آملاً أن يكون «هذا الإصدار مرجعاً معتمداً يثري المكتبة الاقتصادية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يلبي متطلبات متخذي القرار والباحثين والمستثمرين والمعنيين كافة، للمساهمة في إرساء اقتصاد متطور في المنطقة». ويشمل قطاع الصناعات الغذائية عديداً من النشاطات الصناعية – حسب التصنيف الدولي للنشاطات الصناعية – منها: تجهيز وحفظ اللحوم ومنتجاتها، وتجهيز وحفظ الأسماك والمنتجات السمكية، وتجهيز وحفظ الفواكه والخضراوات، وصناعة الزيوت والدهون الحيوانية والنباتية، وصناعة منتجات الألبان، إلى جانب صناعة منتجات مطاحن الحبوب، وصناعة النشاء ومنتجات النشاء، وصناعة منتجات المخابز، وصناعة السكر، وغيره. وتسعى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية لنشر المعرفة، وتوفير المعلومات المتعلقة بالقطاع الصناعي، وذلك لتطول أكبر شريحة ممكنة من المعنيين سواء من راسمي السياسات أو أصحاب القرار، أو المستثمرين والباحثين والدارسين في هذا المجال، وذلك لوضع البيانات المفيدة في متناولهم بطرق حديثة ومتنوعة. وفي هذا الإطار، عمل فريق من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في «جويك»على إنجاز مجموعة كبيرة من الإصدارات المتخصصة دورياً، والتي تعنى بمختلف القطاعات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، إضافة إلى النشرات الدورية، وملفات الخليج الإحصائية، وكتب تحليلية وإحصائية عن قطاعات صناعية مهمة. وحسب المنظمة، فإن الفترات المقبلة ستكون غنية بمجموعة من الإصدارات المشابهة، التي من شأنها أن تكون مراجع معتمدة لدى العاملين في الشأن الاقتصادي عامة، وفي المجال الصناعي بشكل خاص.