انتقل إلى رحمة الله الفنان عبدالرحمن الخريجي الذي يعتبر من رواد المسرح والدراما في زمن مختلف عن الزمن الحالي؛ فهو من الرعيل الأول الذي وضع اللبنات الأولى في طريق الدراما السعودية للانتشار، فبعد رحيل الخريجي مع عدد كبير من الراحلين أصبح الصمت والفراغ مسيطراً. رثى وتذكر عدد من الفنانين الذين تحدثوا ل «الشرق» الخريجي ممن عاشروه وعاصروه، فبدأ الحديث الفنان عبدالرحمن الخطيب قائلا «رحم الله أبو خالد بدأت معه حياتي الفنية في سهرة «شيء من التدخل» ثم اشتركت معه في مسلسل «تحول» ومسلسل «فقيه العرب» ومسرحية «النص»، أما في الإذاعة فقد تجاوزنا أكثر من ستمائة ساعة، لا أستطيع هنا إلا أن أقول: رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فلي معه ذكريات طيبة كثيرة». أما الفنان المسرحي أحمد الهذيل فقد قال «بدأت مع الخريجي -رحمه الله- سويا في نفس المرحلة تقريبا خاصة في الدراما الفصحى، كنا نشكل ثلاثياً أنا وهو وأخي حمد كعناصر رئيسة في بداية العمل الدرامي وجمعنا التليفزيون والإذاعة معبداية البث الإعلامي في المملكة، واستمرت المرحلة متقطعة أحيانا لظروف أحيانا بسبب بعثتي الدراسية خارج المملكة؛ فقد قطعت العلاقة العملية المستمرة، ثم عادت بعد ذلك، التقينا أنا والمرحوم في أعمال عديدة غير الأسود والأبيض قبل سفري للولايات المتحدةالأمريكية، وبعد عودتي التقينا في عمل كبير في «زمن المجد» من أضخم الأعمال التي أنتجها التليفزيون السعودي. ومن جانبه تحدث الفنان علي إبراهيم قائلا «الخريجي يعتبر قدوة لي وأخاً كبيراً وزميلاً اجتمعت معه في البدايات في مسلسل «شمعة تحترق» ومسلسل «فارس من الجنوب» و«الجفاف يقتل الندى»، كانت جميعها في الدمام، واجتمعنا أيضا في كثير من السهرات التليفزيونية والإذاعية، وعملنا أيضا في مسرحية « ثلاثي النكد» مع الفنان الراحل صالح الزير ومحمد العلي وعبدالعزيز الهزاع، وكانت أياماً جميلة قضيناها معه، عرفنا فيه الالتزام الصالح محافظاً على الصلوات المكتوبة». فيما عبّر الفنان عبدالله الربيع قائلا «فنان خدم الفن في المملكة وخدم زملاءه الفنانين، ورحيله خسارة كبيرة، ولكن هذه حال الدنيا، أسال الله له المغفرة والرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان». وقد تحدث المخرج المسرحي عبدالرحمن الحمد قائلا «بوفاة المرحوم أصيبت الدراما بجلل عظيم، فالخريجي خرج عن نطاق التمثيل المحلي للعربي، وقدم مسلسلات بدوية وحضرية ومسرحيات تاريخية لا ينساها الجمهور، وأعطى جهداً كبيراً للدراما السعودية والمسرح، ولم أحصل على فرصة للقائه مع الأسف، ولكن الرجل تسبقه سمعته الحسنة فهو رجل رزين وفنان خدم الحركة الفنية، ولم أسمع عنه إلا أنه على خلق رائع حتى أنه تبنى كثيراً من الفنانين. إنا لله وإنا إليه راجعون، ليس لنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة». وقال عنه الفنان محمد العيسى: أستاذنا وحبيبنا وتعلمنا منه الكثير ندعو له بالرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يصبر أهله وآلمنا خبر رحيله مثل مايؤلمنا رحيل أي عزيز ولكن هذا قضاء الله وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون».