كلّما أوشكت: «أعمالُهم» أن تُضيء «قبولاً»؛ أطفأها نفخُ: «تويتر»، ويسعونَ «مُجاهرةً» في إفساد: «أعمالِهم»؛ بدعوى تحريض الناسِ على فعل الطاعاتِ تأسياً بهم!. عسى أن يفعلوا الخيرِ لعلهم يفلحون.! يُمكنكَ أن تسأل. مَن هؤلاء الذين تدنّسوا ب: «شرك المحبة» فالتاثت مِن ثَمَّ طاعاتُهم بالرياءِ، ولكأن الواحدَ منهم يبتغي بصنيعه هذا ما عند الناس والدارَ الدنيا ذِكراً؟! الإجابة بشيءٍ من إجمالٍ أوجزها بالآتي: * هم أولئك النفر، من الذين لا يُغادرون صغيرةً ولا كبيرةً من صالح: «أعمالهم» إلا أذاعوها بما أتيحَ لهم من وسائل..! حتى إذا ما شمّت أحدُهم عاطساً أو رد السلامَ على عابرٍ بين يديه راح في شتّى السّبل مستثمراً «معروفه»! على نحو سافرٍ وبسرعةٍ فائقةٍ.. وما إن تمضي دقائق معدودةٍ وإذ ب :»الناس» كلّهم -وعن بكرة أبيهم- على علمٍ وبالتفصيلِ خبراً/ وصورةً عمّا قام به من عمل..! هؤلاءِ إذن: هم: «الأشقياء» لا: «الأخفياء» ممن كَرِه اللهُ صعود «أعمالهم» إليه فثبّطها ب: «تويتر»!.. وحسبك أنّ إخلاص الدين لله تعالى هو الدين الذي لا يقبل الله سواه.. أَوَ ليس الله أغنى الشركاء عن الشرك؟ بلى، ولكنه العمل حين يأبى صاحبه إلا أن يُحبطه وها هنا غاية الحرمان. وليس بخافٍ على أحد أنّه ما من مسلمٍ إلا وقد فَقِه هذه البدهية من: «دين الله» وعَقِلَ بالتالي أنّه: ما مِن شيءٍ يَنقض الإخلاص ويقوِّض دعائمه مثل: «الترائي» وهو الذي قد وَجَد له في: «تويتر/ وشقيقاته» حاضنةً تُخصب تكاثره. ولقد كان من شأنِ هذه الحاضنةِ تهديد: «القربات» بالردِّ؛ ذلك أنّ الله لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه. وقد ثبتَ في صحيح مسلمٍ من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إنّ أَوّلَ النّاسِ يُقْضَىَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتّىَ اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ وَسّعَ الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ المَالِ كُلّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلاّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ، ثُمّ أُلْقِيَ فِي النّارِ».