- ما العلاقة بين حافز والنخالة؟ – كلاهما يبحث (هنا) عن المسؤول! وصلتني رسالة من المواطن عصام محمد مسلماني، يقول فيها “لي ولد اسمه أحمد، تخرج في كلية العلوم الصحية بجازان (تخصص صحة عامة – وبائيات) ولم يحصل على وظيفة حكومية، فتقدم إلى برنامجي (جدارة وحافز) وجاء ترشيحه للتوظيف في القطاع الخاص، لكن حلمه تبدد بسبب خطأ لا ندري أهو من وزارة الخدمة المدنية، أم من وزارة العمل، فابني يحمل رقم سجل مدني خاص به، إلا أنهم وضعوا أمام اسمه رقم سجل أمه الموظفة، الأمر الذي حرمه الوظيفة، وأدخله في معاناة ومراجعات لا حدود لها مع الدوائر الحكومية دون أن يكون هو سبباً في ذلك، فلماذا نتحمل نحن أخطاء الموظفين في الدولة، دون أن يتحملوا هم أدنى مسؤولية عن خطئهم، أو على الأقل الإحساس بمعاناتنا وضياع حقوقنا، بل إنه حتى بعد تصحيح الخطأ لم نحصل على أي شيء، فلا وظيفة عامل ولا معونة عاطل، والانتظار طويل ليله”. أما موضوع النخالة في جازان فأمره يبعث على السخرية حين ترى بأم عينك معاناة الناس في سوقٍ لا تحكمه أنظمة ولا ضوابط ولا عدل ولا مساواة، فهناك يبيعونك كيف شاؤوا، وبأي ثمن أرادوا .. بعضهم يحصل على أكثر من حاجته، بينما المحتاج لا يُعطى إلا النزر الذي لا يسمن ولا يغني دابته من جوع، حيث التلاعب طال كل شيء .. فأين المسؤول عن حافز والنخالة يا خالة؟ أقصد: أصحاب الخيال .. وفي رواية: المسؤولين الخياليين!