أكدت وزارة العمل إن خريجي المعاهد والكليات التقنية والمهنية، هم الخيار الأول لقطاعات سوق العمل لسد الاحتياجات المهنية، مشيرة إلى الاستعانة بخبرات دولية لتعزيز برامج التدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وكشف وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور مفرج الحقباني عن ملامح المرحلة المقبلة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وقال إنها «مرحلة التدريب الموجه لاحتياجات قطاعات سوق العمل، من خلال إدخال المهارات والأدوات المهمة لطلاب المعاهد والكليات المهنية والتقنية والمبنية على احتياجات قطاعات مُعينة في السوق، مما يضمن جاهزيتهم لتعزيز الاقتصاد الوطني»، كاشفًا عن «منظومة من البرامج التشاركية بين وزارة العمل ووزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني من جهة وبين القطاع الخاص من جهة أخرى لتطبيق أفضل الممارسات في مواءمة نظم التعليم العام والتدريب التقني والمهني، وتعزيز المبادرات الجارية في تطوير المناهج والبرامج المختلفة في هذا المجال، إضافة إلى التوجه المباشر لتعزيز طاقات كل منطقة من مناطق المملكة بما يتناسب مع متطلباتها وذلك بالتنسيق المباشر مع إمارات المناطق». وأوضح الحقباني على هامش لقائه قيادات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في حفل افتتاح ورشة عمل جمعت عمداء كليات التميز في مقر المؤسسة، أنَّ مشروع كليات التميز، هو مشروع وطني يهدف إلى تدريب أبناء وبنات الوطن بجودة عالية من خلال ما تملكه الكليات العالمية من خبرات وقدرات عالية، لتقديم مخرجات عالية التأهيل وفق أعلى المستويات. وقالت وزارة العمل إن مشروع كليات التميز يأتي ضمن الشراكات التي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع عدد من الكليات والمعاهد التقنية العالمية من عدة دول في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، إسبانيا، كندا، ونيوزيلندا، لإيجاد كفاءات سعودية مدربة ومؤهلة، تساهم بشكل مباشر في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، وتكمن أهمية ذلك في تزويد المتدربين والمتدربات بمهارات وظيفية متميزة يحتاجها أصحاب الأعمال في جميع القطاعات، بالاستعانة بالخبرات الدولية لهذه الكليات. واستقطبت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شركاء عالميين في مجال التدريب التقني والمهني للعمل في المملكة، حيث تم افتتاح 10 كليات عالمية في عام 2013م، و24 كلية جديدة خلال عام 2014 م ليصل العدد الإجمالي إلى 34 كلية، منها 17 كلية للبنين. واطلع الحقباني خلال الاجتماع على استعدادات «التدريب التقني والمهني» لبدء برامج التدريب في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة للعام التدريبي 1436 / 1437ه ، وأكد على أهمية توافق مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل الفعلية.