لأكون صادقاً، فقد خاب ظني كثيراً بمسلسل «سيلفي» على الرغم من كل التوقعات الأولية بنجاحه، ومنافسته بقوة باقي الأعمال التليفزيونية، إلا أنه أثبت فشله في الحلقة الأولى، لكنه في الحلقة الثانية لفت أنظار المشاهدين، وعلى الرغم من عدم الاتفاق على نجاحها «الحلقة 2» أم لا، إلا أن الجميع يتفق على تأثيرها القوي، وهذا ما يجعلنا ننتظر قليلاً لعلنا نرى حلقات أفضل مما رأيناه حتى الآن. أما على صعيد الدراما المصرية، فقد أبهرني ما رأيت من أعمال درامية، تنافس المسلسلات العالمية بالحبكة الدرامية، وتقنيات التصوير العالية، فمثلاً: انفرد الفنان المصري عمرو يوسف، بعدد كبير من الأعمال الناجحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقد أضاف إلى نجاحاته نجاحاً آخر هو «ظرف أسود»، وهو عمل مثير، ومختلف جداً عما قدمه عمرو في السابق. وإذا كنا سنتحدث عن النجوم الشباب فلابد أن نُشيد بقدرات الفنان المصري أمير كرارة، في مسلسل «حواري بوخارست»، فحبكة العمل الدرامية قوية ومتشعبة إلى حد كبير، وتحمل في طياتها عدداً كبيراً من الأحداث المختلفة والمتميزة عن الأعمال الدرامية الأخرى، ولذلك صُنِّف «حواري بوخارست» على أنه من أفضل الأعمال تميزاً في توزيع العرض على القنوات، حيث اشترى حقوق عرضه 12 قناة تليفزيونية، ما يؤكد تميزه عن باقي الأعمال الأخرى. ولا ننسى أبداً الفنان القادم بقوة حسن الرداد، الذي استطاع في الفترة الماضية أن يثبت حضوره في الساحة الدرامية المصرية، خصوصاً في مشاركته الفنان الكبير نور الشريف في أجزاء مسلسل «الدالي»، وهذا العام قدَّم الرداد مسلسل «حق ميت»، وهو مسلسل مثير من الدرجة الأولى، يتناول قضية «بوليسية» بطريقة مميزة، وحديثة لم تطرح من قبل، بمشاركة الفنان المختفي أحمد عبدالعزيز. وأتوقع أن يحتل صدارة الأعمال الدرامية هذا العام. أخيراً، نحن مازلنا في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، والتقييم النهائي ليس وقته الآن، ولكن الملامح الأولى للأعمال الدرامية بانت، وسأقوم بقراءة الأحداث في وقت آخر، لعلها تخالف ما في جعبتي من تشاؤم.