شدد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، على الإدارات الحكومية بمضاعفة جهودها استعداداً لشهر رمضان، ووجه شرطة المنطقة وإدارة المرور، ببذل مزيد من الجهد لتسهيل الحركة المرورية في الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية وأمام الأسواق والمحلات التجارية، مهيباً بأئمة الجوامع والمساجد والمؤذنين، بالالتزام بأوقات الأذان والإقامة والتقيد بما صدر من تعليمات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. إلى ذلك أنهت الإدارات الحكومة بمنطقة تبوك جاهزيتها واستعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، التي شملت عديدا من المناحي الخدمية بالمنطقة، متمثلة في العناية بالجوامع والمساجد وتوجيه حفظة كتاب الله لإمامة المصلين في صلاة التراويح، وتقديم الخدمات من الأمانة والبلديات التابعة في مجال صحة البيئة والنظافة ومراقبة الأسعار والخدمات الكهربائية والصحية والأمنية والمرورية. وأوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك، أنه تم وضع برامج وجداول دعوية تتناسب مع الشهر الكريم يلقي من خلالها طلبة العلم والمشايخ الدروس والمحاضرات، التي تعنى بشرح وتوضيح أحكام الصيام وميزة هذا الشهر الكريم، إلى جانب الاستفادة من التوسعات الجديدة بالمساجد والجوامع التي تم الانتهاء منها بالمنطقة. وأكد المبارك على قيام فرع الوزارة بالمنطقة بترميم وإنشاء عديد من المساجد وفرشها وتزويدها بنسخ من القرآن الكريم وبأحجام مختلفة، وتزويدها بمكبرات الصوت والسماعات الداخلية والخارجية وبرادات المياه وأجهزة التكييف. وأشار إلى أنه تم التأكيد على إدارة الأوقاف والمساجد في محافظات ومراكز المنطقة بالقيام بجولات ميدانية على المساجد والجوامع وتفقد احتياجاتها والإشراف على فرق الصيانة وجميع التجهيزات، مع تكليف فرق الصيانة ونظافة المساجد بالفرع بزيارة المحافظات والمراكز والقرى والهجر، لتفقد احتياجات المساجد والجوامع والقيام بجولات تفتيشية والوقوف على أعمال المؤسسات الوطنية في هذه الجوامع والمساجد. من جانبه أوضح أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري، أن أمانة المنطقة والبلديات والمجمعات القروية التابعة أعدت برنامجاً مكثفاً وخطة متكاملة أعدتها الإدارة العامة لصحة البيئة بالأمانة تشمل جميع أحياء منطقة تبوك، ليتم العمل بها خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لمراقبة ومتابعة الأسواق التجارية والبسطات الرمضانية وإعطاء تصاريح مؤقتة في المواقع الجديدة لهذه البسطات، التي تقام بجوار السوق المركزي للخضار والفاكهة، بهدف سهولة متابعته من الناحية الرقابية إضافة لإصدار الشهادات الصحية. وشدد المهندس العمري على تقيد المحلات بعملية التغليف حسب ما ورد بالمواصفة القياسية السعودية الخاصة ببطاقة المواد الغذائية المعبأة، التي تحتوي على اسم المادة الغذائية، واسم وعنوان المنتج، والوزن، وتاريخ الإنتاج، مشيراً إلى أن مراقبي الأمانة وكافة البلديات بالمنطقة سيقومون خلال شهر رمضان المبارك بحملات تفتيشية ورقابية على جميع المطاعم ومحلات بيع المعجنات ومعامل الحلويات والمخابز، للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية وكافة الأنظمة الخاصة بصحة البيئة، مفيداً أنه تم تقسيم عمل المراقبين والمختصين بإدارة صحة البيئة بالعمل خلال الشهر الكريم على فترتين، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل. وعن موضوع النظافة تحدث أمين المنطقة قائلاً: إن الأمانة والبلديات التابعة تولي النظافة جل اهتمامها، وأن العمل مستمر بمدينة تبوك وفي كامل مدن ومحافظات المنطقة بتوزيع أعمال النظافة على فترتين، لتغطية أغلب فترات اليوم لإبقاء مدن المنطقة نظيفة خاصة في شهر رمضان المبارك، كما أعد فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة تبوك البيانات الإحصائية اللازمة لمعرفة مستوى الأسعار السائدة في الأسواق، لجميع السلع والمواد الغذائية والتموينية، وخاصة المواد الاستهلاكية، التي عليها إقبال شديد في هذا الشهر، بالإضافة إلى تنظيم فرع وزارة التجارة برنامج عمل ميداني للقيام بحملات تفتيشية على جميع الأسواق، والمحال التجارية خلال الشهر الكريم، لمراقبة ما يعرض خشية وجود مواد غير صالحة للاستهلاك، والتأكد من صلاحية المواد المعروضة ومطابقتها للمواصفات القياسية السعودية، وعمل المحاضر اللازمة عند وجود مخالفة، بالإضافة إلى قيام الفرع بمعايرة مضخات الوقود للتأكد من سلامة العدادات والتسعيرة المحددة للمحروقات. من جهته أوضح مدير فرع الشركة السعودية للكهرباء بمنطقة تبوك المهندس مساعد بن فهد القباع، أن فرع الشركة يضاعف جهوده لتدعيم فرق إعادة التيار على مدار الساعة دون توقف، خصوصاً أن الطلب يتزايد خلال شهر رمضان المبارك على الكهرباء وذلك لشدة حرارة الطقس، مشيراً إلى أن مراكز العمليات بمدينة تبوك تقف على أتم الاستعداد لمعالجة أي طارئ، سواء كانوا مشغلي الشبكة أو الفنيين، وذلك لضمان سلامة الشبكة. من جهة أخرى استقبل أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس في الإمارة، والد وأشقاء المبتعث إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خليل خلف فالح السحيمي البلوي، الذي توفي إثر حريق اندلع في شقته بأمريكا. وقدّم الجميع شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة تبوك على وقفاته التي كان لها أكبر الأثر في نفوس والده وأسرته، مؤكدين أن ذلك غير مستغرب عليه، سائلين المولى القدير أن يحفظ ولاة الأمر، وأن يجزيهم خير الجزاء. ودعا أمير منطقة تبوك، الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.