أكد وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين عيسى بن عبدالرحمن الحمادي أن البحرين تخوض حربا ضد الإرهاب مع التحالف الدولي بالشمال لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك جنوبا مع التحالف الخليجي العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي الإرهابية وفي الوقت نفسه تواجه كما تواجه دول منطقة الشرق الأوسط التدخلات الإيرانية المستمرة لزعزعة أمن واستقرار دولنا حيث أن النظام الإيراني الذي يرتكز على أيديولوجية ثيوقراطية يدعم جماعات إرهابية فاشية تنفذ بالوكالة ما تريده إيران وهو النيل من استقرار دولنا وقال في تصريحات ل «الشرق» : عن الخلية الإرهابية التي حوكمت أمس الأول إن «ما صدر من أحكام بحق واحد وستين منتمياً إلى الخلية الإرهابية يأتي ضمن الكشف عن سلسلة متصلة لم تنقطع منذ سنوات طويلة لاكتشاف جماعات وتنظيمات إرهابية يدعمها النظام الإيراني وكان آخرها ما أعلن عنه منذ أيام من القبض على خلية إرهابية أخرى تتبع التنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه «سرايا الأشتر» قياداتها مقيمة بإيران تقوم بالتخطيط والإمداد وتؤمن التدريب الميداني على الأعمال الإجرامية الإرهابية من خلال حزب الله العراقي المدعوم من إيران». وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في البحرين، أسقطت الجنسية عن 56 متهما أدينوا بتشكيل خلية إرهابية تستهدف أمن مملكة البحرين، وتسعى إلى نشر الفوضى في أوساط المجتمع، بخلاف سعيها إلى استهداف إحدى السفارات وجسر الملك فهد. وقال الحمادي: «الأحكام التي صدرت بحق الواحد والستين تنص على إسقاط الجنسية البحرينية عنهم جميعا وبمعاقبة خمسة متهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة 22 متهماً بالسجن لمدة 15 سنة، ومعاقبة 29 متهماً بالسجن لمدة عشر سنوات، ومتهم واحد بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وبتغريم كل منهم خمسمائة دينار، وتغريم ستة متهمين منهم مبلغ عشرة آلاف دينار». واستندت المحكمة في حيثيات القضية إلى تشكيل البعض من الإرهابيين من تيار الشيرازي، وذلك بتأسيس جماعات متشددة من الشباب البحريني واستغلال صلاتهم الوثيقة بقيادات التيار الصدري في العراق وبعناصر من الحرس الثوري الإيراني، لإلحاق الشباب بدورات عسكرية سرية في العراقوإيران والتدريب على كيفية التخطيط للأعمال الإرهابية». كما أشارت إلى ضبط المتهمين واعترافهم بارتكاب وقائع وضبط أجهزة استقبال وإرسال وهاتف محمول للتحكم عن بعد، وأسلحة محلية الصنع. وأوضح وزير الإعلام البحريني «كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين في غضون الفترة من 2012 حتى ديسمبر 2013م تهما عديدة حيث قام الأول بتأسيس وتنظيم وإدارة جماعة على خلاف القانون اتخذت من الإرهاب وسيلة لها في تحقيق أغراضها ، وقام بتحديد أنشطتها وخططها في استهداف أفراد الشرطة، والمواقع الحيوية، والأمنية، وإحدى السفارات، بغرض إشاعة الفوضى، وإثارة الفتن». بينما وبحسب الحمادي أسندت لباقي المتهمين جميعاً الانضمام إلى تلك الجماعة الإرهابية مع علمهم بأغراضها، وتلقيهم الأموال اللازمة لذلك والأسلحة النارية والذخائر والمتفجرات، وتخزينها داخل المملكة، وحيازتهم مواد متفجرة وأسلحة نارية وذخائر، بقصد استخدامها في أنشطة تخل بالأمن وتنفيذاً لغرض إرهابي، والتدرب عليها على أيدي عناصر أجنبية لبعضهم، بقصد استخدامها في جرائم إرهابية، وقيام سبعة متهمين باستيراد مواد متفجرة وأسلحة نارية وذخائر، تنفيذاً لغرض إرهابي، وإعانتهم متهمين بجرائم جنايات على الفرار من وجه القضاء مع علمهم بارتكابهم تلك الجنايات، بمساعدتهم على الهروب خارج البلاد، من غير المنافذ القانونية».