قالت السيدة السورية: الرأي العام في سوريا يلوم النظام لأنه تأخر في حسم المعركة ضد الإرهابيين والمسلحين، ولأنه يناور معهم ولا يكشف الحقائق بخصوص تورط بعض الدول العربية المسماة “معتدلة” في موضوع تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال لتخريب سوريا. وأضافت: إن كثيرا من المعتقلين اعترفوا بأنهم يتلقون الدعم من الخارج وهناك سلاح إسرائيلي أيضا. سألتها: هل تؤمنين باعترافات المعتقلين في السجون السورية؟ قالت: بصراحة لا! فضحكت وأنا أسألها: لماذا؟ قالت: لم أتحمل مشاهدة التعذيب، فهؤلاء السجانون يسيئون لسوريا ورئيسها، فقلت: وما هذا الرئيس الذي لم يستطع محاسبة من يسيء؟ فقد كان بإمكانه محاسبة ابن خالته وهو محافظ درعا الذي أشعلت تصرفاته فتيل الثورة السورية! فقالت: لا يستطيع لأن كل الذين حوله يسيطرون عليه. لقد تأكد الجميع أن الرئيس بشار نظيف ويريد الإصلاحات لكن شخصيته ضعيفة.. كما قالت السيدة. واتهمت أخاه (ماهر) وأبناء خالته والحرس القديم بتخريب الوضع، لكنها قالت: أنا علوية وسمعت من الضباط الكبار الذين زاروا والدي خلال وجودي في قريتنا القريبة من القرادحة أن التوجه يسير نحو الحسم العسكري مهما كلف الثمن حتى لو تم تدمير سوريا على أهلها، وأن هناك الكثير من المتحمسين لهذا التوجه ممن هم في السلطة ويتقلدون المناصب الرفيعة والحساسة، ولكن ليس جميعهم. فقلت لها: هؤلاء المتحمسون للدمار ليسوا من فريق “أم الصبي”. فقالت: ماذا تقصد؟ فقلت لها: ألم تسمعي بقصة أم الصبي؟: “ذهبت امرأتان إلى أحد القضاة ومعهما صبي صغير.. كل واحدة تقول هذا ابني أنا وليس ابنها. فقرر القاضي في ذلك الزمان أن يقسم الصبي نصفين ويعطي كل واحدة حصتها، المرأة الأولى وافقت على التقسيم والثانية رفضت بشدة فقال القاضي: هذه التي التي رفضت هي أم الصبي، وأمر لها بأمومته!