كثيراً ما نسمع من بعض الأشخاص جملة (ماذا قدمت الدولة للمواطن) وأحب أن أجيب على هؤلاء ببعض ما قدمته الدولة للمواطن، فعندما دخل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» لم يجد أمامه كنوزا من ذهب، بل بالجد والاجتهاد، والتمسك بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، قامت هذه الدولة، وتعاون على إقامتها أبناؤه البررة، حتى أصبحت المملكة كما تراها اليوم، ولو أردنا أن نتوسع في هذا الموضوع، لملأنا كثيرا من المجلدات، علماً بأنّ الدولة تقوم بواجباتها ومسؤولياتها من أجل راحة وأمان المواطن، والدولة لا ترغب أجراً من مواطن، بل من الله. لقد تم إنشاء الوزارات التي تخدم المواطن مثل: وزارة الدفاع التي أسندت لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووزارة الدفاع تتشعب من قوات عديدة، مثل القوات البحرية والقوات الجوية والقوات البرية، كلها من أجل راحة وأمان المواطن. كذلك وزارة الداخلية التي يرأسها ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتتبع لها الإمارات بجميع مدن ومحافظات المملكة وتتبع لها إدارة الجوازات في جميع مدن المملكة ومحافظاتها. وإدارات المرور ومكافحة المخدرات والمباحث العامة ولو أردنا أن نذكر فروع وزارة الداخلية وإداراتها فهي كثيرة وكبيرة. وكذلك تم إنشاء الإدارة العامة للاستخبارات. وهناك وزارة الصحة وفروعها، وقد أنشأت هذه الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية، تستقبل وتعالج المرضى من داخل وخارج المملكة، وكنا في السابق نرسل المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج. وأحب أن أشكر خادم الحرمين الشريفين الذي يُشرِف شخصياً على عمليات فصل التوائم، الذين يأتون للمملكة من جميع دول العالم لطلب فصل التوائم، علماً بأن هذه العمليات تكلف مئات الألوف، ويتولى خادم الحرمين الشريفين في جميع الحالات دفع مصاريف هذه العمليات من حسابه الخاص، كما أن هناك مستشفيات تقوم بالكشف على المريض والذي يحتاج في مثل حالته إلى مستشفيات كبرى للعلاج، كذلك المنومين في المستشفيات، حيث تقدم لهم الوجبات الغذائية والغرف المكيفة، وغيرها من وسائل الرفاهية. وتوجد أيضا مصلحة المياه والصرف الصحي، وقد كانت المياه في السابق تباع في صفائح من زنك يحملها ما يسمى «بالسقا» بريال، والتجار الكبار هم الذين يشترونها، ولا ننسى مصلحة الجمارك، وهي الرقيب على جميع ما يدخل المملكة من خارج الحدود. وهناك وزارة البترول والمعادن، التي تشرف على إنتاج البترول ومشتقاته، وكذلك أنشأت الدولة وزارة التربية والتعليم، وهي مسؤولة عن الإشراف على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكذلك يوجد في المملكة أكثر من ثلاثين جامعة، وتم ابتعاث أكثر من مائة ألف طالب وطالبة إلى الخارج لإكمال تعليمهم العالي على حساب الدولة، وكذلك مراكز التدريب المهنية بجميع التخصصات والمدارس التجارية والصناعية وكل هذا من أجل إصلاح وإسعاد الشباب السعودي.