طلب رؤساء دول شرق إفريقيا الذين عقدوا قمة أمس في تنزانيا مخصصة للأزمة في بوروندي، إرجاء الانتخابات في هذا البلد لفترة لا تقل عن شهر ونصف الشهر، علماً بأنها مقررة الجمعة، ودعوا إلى إنهاء العنف. وأورد البيان الختامي للقمة أنه انطلاقاً من «القلق الكبير حيال المأزق الراهن في بوروندي، فإن القمة تدعو إلى إرجاء طويل للانتخابات لا يقل عن شهر ونصف الشهر»، كما تدعو «كل الأطراف البورونديين إلى وضع حد لأعمال العنف». ودعت دول شرق إفريقيا أيضاً إلى «نزع سلاح كل حركات الشبيبة المسلحة بشكل عاجل»، و»حثت الحكومة البوروندية على تهيئة كل الظروف الضرورية لعودة اللاجئين البورونديين إلى بلدهم». وتلا البيان الختامي الأمين العام لمنظمة دول شرق إفريقيا ريشار سيزيبيرا في حضور الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ورئيس تنزانيا جاكايا كيتويتي ورئيس كينيا أوهورو كينياتا ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما. كما رحب المشاركون في القمة ب «عودة النظام الدستوري» بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الرئيس نكورونزيزا في الثالث عشر من مايو، بينما كانت قمة مماثلة لدول شرق إفريقيا منعقدة أيضاً في دار السلام لمناقشة الوضع في بوروندي. وبدأت القمة السبت على المستوى الوزاري. واجتمع الوزراء مرة أخرى صباح أمس وعملوا على سيناريوهات عدة للخروج من الأزمة.