وصلت طائرة مساعدات سعودية أمس إلى مطار تريبوفان في العاصمة النيبالية كاتماندو؛ وعلى متنها 28 طناً من المواد الإغاثية وخيام الإيواء، في وقتٍ اعتبر الصليب الأحمر النيبالي أن الرياض لا تنظر إلى العرق أو الدين وهي تساعد الدول المحتاجة، مشدداً على أن المساعدات وصلت في الوقت المناسب. وهذه الطائرة هي الثانية من أصل 13 طائرة أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإرسالها إلى النيباليين وعلى متنها 190 طناً من المساعدات. وكانت الطائرة الأولى وصلت إلى كاتماندو الأربعاء قبل الماضي بحمولة مساعدات قُدِّرَت ب 15 طناً من الخيام والمواد الإغاثية. وضمَّت المساعدات التي وصلت أمس ما يزيد على 200 خيمة إيواء وآلاف الأغطية ومستلزمات طبية وأغذية، وفقاً لمصادر. وأوضح السفير السعودي في كاتماندو، عبدالناصر الحارثي، أن الجسر الإغاثي السعودي الموجَّه إلى النيباليين توقَّف لمدة زمنية «بسبب الضغط الكبير للرحلات الجوية على مطار تريبوفان إضافةً إلى عدم تهجيزه لاستقبال الطائرات الكبيرة التي تحمل أكثر من 120 طناً». في غضون ذلك؛ أكد مسؤول الكوارث في جمعية الصليب الأحمر النيبالي، براجوال أرتشاريا، أن المساعدات الإنسانية والإغاثية السعودية وصلت في الوقت المناسب «خاصةً بعد تعرض البلاد لأكثر من زلزال وهزة ارتدادية بعد الزلزال الأول المدمر» الذي ضربها قبل أسابيع. وقدَّر عدد الخيام السعودية التي ستصل إلى مواطنيه ب 1200 خيمة بعد مضاعفتها بنسبة 100% «بحيث تتوازى مع الاحتياجات الفعلية لشعبنا؛ إضافةً إلى الآلاف من البطانيات والأغطية ما أسهم في تقديم العون المثالي للأسر المنكوية التي تعرضت منازلها للانهيار جراء هزَّات الزلازل القوية». ورأى أرتشاريا أن الرياض تساعد الشعوب المنكوبة بغض النظر عن الدين أو العرق، مستدِّلاً ب «تخصيصها أكثر من 190 طناً من المساعدات للنيباليين، وإرسالها فريقاً إغاثياً متخصصاً من الهلال الأحمر السعودي؛ وفريق (قلب) السعودي الذي يوفر الرعاية الطبية الطارئة للمنكوبين ويشارك في توزيع ونصب الخيام والإشراف عليها». من جهته؛ تعهد رئيس الفريق الإغاثي التابع للهلال الأحمر السعودي، سليمان الهويريني، بأن لا يغادر الفريق نيبال حتى ينتهي وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، مشيراً إلى «التنسيق المستمر والعمل المشترك مع الصليب الأحمر النيبالي والاتحاد الدولي لهيئات الصليب والهلال الأحمر». وذكر الهويريني أن «الفرق السعودية الموجودة هنا تعمل على إيصال رسالة إنسانية وحضارية بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة بكفاءة وفاعلية في الظروف العادية وفي الأزمات والكوارث، ما يسهم في تخفيف حدة المصائب والآلام البشرية»، منبِّهاً إلى «عدم التمييز أو التفرقة في المعاملة لأي سبب».