رعى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس حفلات تخريج طلاب كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة وطلاب الدورة ال 73 لكلية الملك عبدالعزيز الحربية والدفعة ال 28 من طلاب كلية الملك فهد البحرية. وأوضح قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، اللواء طيار ركن علي بن محمد الشهراني، أن قوائم خريجيها تضمّ إلى جانب الضباط السعوديين 26 ضابطاً من 15 دولة. واعتبر، في كلمةٍ له خلال حفلٍ أقيم في مقر الكلية في الرياض، أن «هيئة التعليم فيها بذلت جهوداً علمية للوصول بالدارسين إلى مستويات قيادية مهمة وتخطيط احترافي مهني». واستدلّ ب «مشاركة خريجي دفعات سابقة من الكلية بفاعلية في قيادة وتخطيط وتنفيذ عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن»، مؤكِّداً قدرة كليات ومعاهد ومدارس القوات المسلحة السعودية على تأهيل الضباط والأفراد لخوض مختلف العمليات العسكرية. وشرح الشهراني أن الدفعة الحالية تشهد تخريج من درسوا في 5 دورات تُعنَى بالمستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية. وفقاً له؛ فإن الدورات هي دورة الحرب السادسة، ودورة القيادة والأركان ال 41، ودورة التخطيط للعمليات المشتركة ال 16، ودورة كبار القادة الثانية ودورة إدارة الأزمات الثانية. بدوره؛ أبدى العميد ركن عبدالعزيز البلوي ارتياحه ل «تسلح خريجي كلية القيادة والأركان بأحدث النظريات الاستراتيجية والعملياتية والعلوم والمعارف العسكرية المشتركة». وأبرز البلوي، في كلمةٍ ألقاها خلال الحفل نيابةً عن الخريجين، ما تلقُّوه أثناء دراستهم من برامج أكاديمية وتدريبية مكثفة ومناهج حديثة. وبعد إعلان النتيجة العامة؛ كرَّم الأمير محمد بن سلمان المتفوقين وتسلَّم درعاً تذكارية من قائد الكلية. وحضر الحفل الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ومدير عام مكتب وزير الدفاع فهد بن محمد العيسى، والمستشار في الوزارة رئيس الشؤون الخاصة في مكتب الوزير خالد بن محمد الريس، ورئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد بن حمد الماضي، ورئيس الجهاز العسكري في وزارة الحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض بن حامد الرويلي، وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار الضباط والملحقين العسكريين لدى المملكة. وفي سياقٍ مماثل؛ رعى الأمير محمد بن سلمان حفل تخريج طلاب الدورة ال 73 لكلية الملك عبدالعزيز الحربية. وذكر قائدها، اللواء ركن ظافر بن علي الشهري، أن «الكلية تقدِّم لهذا الوطن وقواته المسلحة كوكبة جديدة من أشبال هذا الصرح الذي حَمِلَ اسم الملك عبدالعزيز رحمه الله ». وشدد الشهري، في كلمةٍ له خلال الحفل، على «جاهزية الخريجين لأداء واجباتهم خدمةً لدينهم ثم ملكهم ووطنهم من خلال إتقانهم للمهارات والتدريب الحديث»، مؤكداً اعتزاز الكلية برعاية وزير الدفاع حفل تخريج الدفعتين 73 و»42 جامعيين». بدورهم؛ عبَّر الخريجون، في كلمةٍ لهم، عن «جاهزيتهم للذود عن أرض هذا الوطن الغالي تحت راية التوحيد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين». ثم أدّوا القسم وتقلدوا رتب التخرج، فيما نُفِّذَ عرضٌ عسكري لكليتهم. وتسلَّم الأمير محمد بن سلمان هدية تذكارية من اللواء الشهري، والتقط صوراً تذكارية مع الخريجين بعد إعلان نتيجتهم. وحضر الحفل الأمير تركي بن سعد بن سعود، والأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فيصل بن مساعد، والأمير سعود بن سيف الدين بن سعود، والأمير محمد بن سيف الدين بن سعود، والأمير مشعل بن سيف الدين بن سعود، والأمير مشاري بن فهد بن مشاري، والأمير عبدالله بن فهد بن مشاري، والأمير فهد بن نايف بن عبدالله، ومدير عام مكتب وزير الدفاع فهد بن محمد العيسى، والمستشار في الوزارة رئيس الشؤون الخاصة في مكتب الوزير خالد بن محمد الريس، ورئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد بن حمد الماضي، ورئيس الجهاز العسكري في وزارة الحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض بن حامد الرويلي، وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار الضباط والملحقين العسكريين لدى المملكة. وكان رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، وقائد القوات البرية الفريق ركن عيد بن عواض الشلوي، استقبلا ولي ولي العهد لدى وصوله إلى مقر كلية الملك عبدالعزيز الحربية في الرياض. ولاحقاً؛ وصل وزير الدفاع مساء أمس إلى قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية في مدينة الجبيل (شرق)، حيث رعى حفل تخريج الدفعة ال 28 من طلبة كلية الملك فهد البحرية. وأكد قائد الكلية، اللواء ركن بحري علي بن عبدالله الشهري، أن «توجيهات القيادة العليا .. ورعايتها المستمرة لهذه الكلية كان لها أكبر الأثر في تطويرها والرقي بها إلى مصاف الكليات البحرية المرموقة، ورأى أن «دعمها في السنوات الأخيرة بتقنيات التعليم الحديثة ووسائل التدريب العسكرية المطورة من مشبهات ومعامل ومساعدات تدريب؛ دليل واضح على الدعم». وخاطب الشهري الأمير محمد بن سلمان قائلاً «أتشرف أن أقف بين يدي سموكم الكريم مرحِّباً بكم وبصحبكم الكريم وضيوفنا الأعزاء في صرح شامخ من صروح قواتنا البحرية .. صرح العلم والمعرفة وبناء المستقبل .. كلية الملك فهد البحرية .. مغتنماً هذه الفرصة لأعبِّر عن صدق مشاعرنا وولائنا وإخلاصنا لراعي مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وسمو ولي العهد وسموكم الكريم .. مجددين البيعة على كتاب الله وسنة نبيه». وذكَّر في كلمته بأن الكلية ساهمت في تزويد القوات البحرية السعودية وحرس الحدود بالضباط الأكفاء على مدى 3 عقود. وأفاد بأن»هذه الدفعة التي نحتفي بتخرجها .. تضم أيضاً عدداً من أبنائنا من الدول الشقيقة .. المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين والجمهورية اللبنانية والجمهورية الموريتانية». وبيَّن أن الخريجين أمضوا 3 أعوام من الدراسة النظرية والتدريب العملي والبرامج التأهيلية و»تلَّقوا خلالها عديداً من العلوم والمعارف التخصيصية البحرية والأكاديمية، وأصبحوا جاهزين ومسلحين بسلاح العلم والتأهيل العسكري التام الذي يمكنهم من الانضمام إلى زملائهم الذين سبقوهم في ميادين العز والكرامة مدافعين عن تراب هذا الوطن الغالي ومقدساته وبحاره ومقدراته الاقتصادية ضد كل من تسوِّل له نفسه المساس به أو تعريض أمنه للخطر». وفي شأنٍ آخر؛ تطرَّق الشهري إلى عملية «عاصفة الحزم»، ووصف قرار إطلاقها ب «الحكيم»، مضيفاً «إنه قرار تاريخي شجاع فرح به كل مسلم غيور وأعاد (خادم الحرمين الشريفين) بشهامته العربية الأصيلة معنى النخوة والنجدة لإعادة الشرعية ورفع الأذى عن الشعب اليمني». وبارك لوزير الدفاع نجاح العملية وتحقيق جميع أهدافها «حيث كان لسموكم الكريم الدور الأبرز في قيادتها والإشراف على عملياتها بمراحلها المختلفة حتى تم إنجاز هذه المهمة وتحقيق جميع الأهداف المرسومة»، مؤمِّلاً أن «يحفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسموكم الكريم وأن يعينكم ويؤيدكم بنصره على دعاة الفتن والضلال ويديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار مجددين لكم بيعتنا وعهدنا بالولاء والطاعة». وقبل اختتام الحفل؛ قدَّمت الكلية هدية للأمير محمد بن سلمان، فيما نفَّذ الطلاب عرضاً من التشكيلات البحرية وأدوا قسم التخرج.